للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عِلَّتُهُ١، إلاَّ أَنَّ الْخِلافَ فِي أَحَدِهِمَا كَالْخِلافِ فِي الآخَرِ٢.

"وَ" مِنْهَا "ظَرْفُ"٣ زَمَانٍ نَحْوَ: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَات} ٤ {إذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} ٥ وَظَرْفُ مَكَان، وَهُوَ٦ نَحْوُ: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} ٧ وَكِلا الظَّرْفَيْنِ حُجَّةٌ.

"وَ" مِنْهَا "حَالٌ"٨ نَحْوُ {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} ٩.

ذَكَرَهُ ابْنُ السَّمْعَانِيُّ١٠ فِي الْقَوَاطِعِ، وَقَالَ: إنَّهُ كَالصِّفَةِ.

وَهُوَ ظَاهِرٌ؛ لأَنَّ الْحَالَ صِفَةٌ فِي الْمَعْنَى قُيِّدَ١١ بِهَا.

وَلَمْ يَذْكُرْهُ أَكْثَرُ الْمُتَأَخِّرِينَ.

وَالْقَوْلُ الثَّانِي فِي أَصْلِ الْمَسْأَلَةِ: أَنَّ مَفْهُومَ الصِّفَةِ بِأَنْوَاعِهِ لَيْسَ بِحُجَّةٍ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ أَبُو حَنِيفَةَ وَأَصْحَابُهُ، وَابْنُ سُرَيْجٍ وَالْقَفَّالُ، وَجَمَاعَةٌ مِنْ الْمَالِكِيَّةِ، وَكَثِيرٌ


١ حيث ان الغنم هي العلة، والسوم متم لها. "إرشاد الفحول ص١٨١".
في ز ع ش: علة.
٢ انظر إرشاد الفحول ص١٨١.
٣ انظر: التمهيد للأسنوي ص٧١، نشر البنود ١/١٠٠، الآيات البينات ٢/٣٠، إرشاد الفحول ص١٨٣، حاشية البناني ١/٢٥١.
٤ الآية ١٩٧ من البقرة.
٥ الآية ٩ من الجمعة.
٦ ساقطة من ش ز.
٧ الآية ١٩٨ من البقرة.
٨ انظر: نشر البنود ١/١٠١، إرشاد الفحول ص١٨٣، الآيات البينات ٢/٣٠، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/٢٥١.
٩ الآية ١٨٧ من البقرة.
١٠ في ش: عقيل والسمعاني.
١١ في ض ب: وقيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>