للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وَ" النَّوْعُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

أَنْ يَكُونَ الْكَلامُ مَجَازًا بِاعْتِبَارِ إطْلاقِ اسْمٍ مُقَيَّدٍ عَلَى ١ مُطْلَقٍ ١

كَقَوْلِ الْقَاضِي شُرَيْحٍ٢: "أَصْبَحْت وَنِصْفُ النَّاسِ عَلَيَّ غَضْبَانُ" الْمُرَادُ: مُطْلَقُ الْبَعْضِ لا خُصُوصُ النِّصْفِ٣.

أَوْ بِاعْتِبَارِ إطْلاقِ اسْمِ "ضِدٍّ" عَلَى ضِدِّهِ٤، وَتُسَمَّى الْعَلاقَةُ هُنَا عَلاقَةَ الْمُضَادَّةِ كَإِطْلاقِ الْبَصِيرِ عَلَى الأَعْمَى، وَالسَّلِيمِ عَلَى اللَّدِيغِ، وَالْمَفَازَةِ عَلَى الْمَهْلَكَةِ.


١ ساقطة من ش.
٢ هو شرح بن الحارث بن قيس الكندي الكوفي، المخضرم التابعي، أبو أمية. أدراك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه على القول المشهور، ورى عن عمر بن الخطاب وعلي وابن مسعود وغيرهم من الصحابة. ولّاه عمر قصاء الكوفة، وأقرّه على ذلك مَنْ جاء بعده، فبقي على قضائها ستين سنة. يقول النووي: "واتفقوا على توثيق شريح ودينه وفضله والاحتجاج برواياته وذكائه وأنه أعلمهم بالقضاء" توفي سنة ٧٨هـ وقيل غير ذلك. "انظر ترجمته في صفة الصفوة ٣/ ٣٨ وما بعدها، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢٤٣ وما بعدها، وفيات الأعيان ٢/ ١٦٧ وما بعدها، شذرات الذهب ١/ ٨٥".
٣ انظر في التجوز بإطلاق المقيد على المطلق البرهان للزركشي ٢/ ٢٧٠.
٤ انظر في التجوز بإطلاق اسم الضد على ضده "معترك الأقران ١/ ٢٥٣، البرهان ٢/ ٢٨٣، الطراز ١/ ٧١، المسودة ص١٦٩، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/ ٣١٧".
.

<<  <  ج: ص:  >  >>