للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ١.

قَالَ٢ فِي الرِّعَايَةِ: وَلا يَكْفِيهِ مَنْ لَمْ تَسْكُنْ نَفْسُهُ إلَيْهِ فَلا بُدَّ مِنْ سُكُونِ النَّفْسِ وَالطُّمَأْنِينَةِ بِهِ.

وَقِيلَ لأَحْمَدَ: مَنْ نَسْأَلُ بَعْدَك؟ قَالَ: عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ٣، فَإِنَّهُ صَالِحٌ، مِثْلُهُ يُوَفَّقُ لِلْحَقِّ٤.

"وَلا يَلْزَمُهُ" أَيْ: لا يَلْزَمُ٥ الْعَامِّيَّ "التَّمَذْهُبُ بِمَذْهَبٍ يَأْخُذُ بِرُخَصِهِ وَعَزَائِمِهِ" فِي أَشْهَرِ الْوَجْهَيْنِ٦.


١ وهذا ما نص عليه الغزالي والآمدي وابن الحاجب والمجد وغيرهم.
انظر: المسودة ص ٤٦٦، صفة الفتوى ص ٦٩، المحصول ٢/٣/١١٣، الإحكام للآمدي ٤/٢٣٧، مختصر ابن الحاجب ٢/٣٠٩، مختصر البعلي ص ١٦٩، البرهان ٢/١٣٤٤، المعتمد ٢/٩٤٠، المستصفى ٢/٣٩٠، أصول مذهب أحمد ص ٦٦٣.
٢ في ش ب ز: وقال.
٣ هو عبد الوهاب بن عبد الحكم، ويقال: ابن الحكم بن نافع، أبو الحسن البغدادي، الوراق، النسائي الأصل، صحب الإمام أحمد، وأثنى عليه، وسمع منه، ومن أناس كثيرين، وكان صالحاً ورعاً زاهداً عاقلاً، عاش في بغداد، وقال عنه الإمام أحمد: قلّ من يرى مثله، وكان ثقة في الحديث، روى عنه أبو داود والترمذي والنسائي، تفي سنة ٢٥١هـ وقيل غير ذلك.
انظر ترجمته في "طبقات الحنابلة ١/٢٠٩، المنهج لأحمد ١/١٢٣، الخلاصة ٢/١٨٦".
٤ انظر: المنهج لأحمد ١/١٢٥، طبقات الحنابلة ١/٢١١.
٥ ساقطة من ب ش.
٦ وهذا ما رجحه ابن القيم وقال: "وهو الصواب المقطوع به " ورجحه النووي وابن برهان وغيرهما، وقال ابن السبكي وزكريا الأنصاري والكيا الهراسي: =

<<  <  ج: ص:  >  >>