للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقِيلَ: يُقَدَّمُ الْكِتَابُ؛ لأَنَّهُ أَشْرَفُ١.

وَقِيلَ: السُّنَّةُ٢ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إلَيْهِمْ} ٣.

أَمَّا الْمُتَوَاتِرَانِ مِنْ السُّنَّةِ: فَمُتَسَاوِيَانِ قَطْعًا٤.

ثُمَّ يَلِي ذَلِكَ فِي التَّقْدِيمِ٥ مِنْ بَاقِي الأَدِلَّةِ مَا أُشِيرَ إلَيْهِ٦ بِقَوْلِهِ "فَآحَادُهَا" أَيْ: آحَادِ السُّنَّةِ "عَلَى مَرَاتِبِهَا"٧ أَيْ: مَرَاتِبِ الآحَادِ٨، وَأَعْلاهَا: الصَّحِيحُ، فَيُقَدَّمُ عَلَى غَيْرِهِ، ثُمَّ الْحَسَنُ، فَيُقَدَّمُ٩ عَلَى غَيْرِهِ، ثُمَّ الضَّعِيفُ. وَهُوَ أَصْنَافٌ كَثِيرَةٌ. وَتَتَفَاوَتُ مَرَاتِبُ كُلٍّ مِنْ الصَّحِيحِ وَالْحَسَنِ، وَالضَّعِيفِ، فَيُقَدَّمُ مِنْ كُلٍّ مِنْ ذَلِكَ مَا كَانَ أَقْوَى.


١ انظر: جمع الجوامع ٢/٣٧٣، تيسير التحرير ٣/١٦٢، البرهان ٢/١١٨٥.
٢ انظر: جمع الجوامع ٢/٣٧٣، البرهان ٢/١١٨٥.
٣ الآية ٤٤ من النّحل.
٤ انظر: المحلى على جمع الجوامع ٢/٣٧٣.
٥ في ش: التقدم.
٦ ساقطة من ش.
٧ ساقطة من ش.
٨ انظر: تيسير التحرير ٣/١٦٢، مختصر الطوفي ص ١٨٦، المدخل إلى مذهب أحمد ص ١٩٦.
٩ في ب: ويقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>