للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"عَلَى"

"عَلَى"١ أَشْهَرُ مَعَانِيهَا أَنْ تَكُونَ "لاسْتِعْلاءٍ" سَوَاءٌ كَانَ ذَاتِيًّا٢. نَحْوُ: {وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ} ٣ أَوْ مَعْنَوِيًّا نَحْوُ: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا} ٤.

"وَ" تَكُونُ أَيْضًا "هِيَ لِلإِيجَابِ" عِنْدَ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ. قَالَ ابْنُ مُفْلِحٍ فِي "فُرُوعِهِ" - فِي بَابِ إخْرَاجِ الزَّكَاةِ -: "وَ "عَلَى" ظَاهِرَةٌ فِي الْوُجُوبِ"٥.

"وَلَهَا مَعَانٍ" غَيْرُ ذَلِكَ.

- أَحَدُهَا: التَّفْوِيضُ. قَالَ أَبُو حَيَّانَ فِي "النَّهْرِ" فِي قَوْله تَعَالَى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} ٦: "إذَا عَقَدْت قَلْبَك عَلَى أَمْرٍ بَعْدَ الاسْتِشَارَةِ، فَاجْعَلْ تَفْوِيضَك فِيهِ إلَى اللَّهِ"٧.

- الثَّانِي: الْمُصَاحَبَةُ٨: نَحْوُ قَوْله تَعَالَى: {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ} ٩.


١ انظر معاني "على" في "الجنى الداني ص٤٧٠-٤٨٠، مغني اللبيب ١/ ١٥٢-١٥٧، الأزهيّة ص٢٨٥-٢٨٨، رصف المباني ص٣٧١ وما بعدها، الصاحبي ص١٥٦، الإشارة إلى الإيجاز ص٣٤، الفوائد المشوق إلى علوم القرآن ص٣٩، تأويل مشاكل القرآن ص٥٧٣، ٥٨٧، معترك الإقران ٢/ ٢٠١ وما بعدها، البرهان ٤/ ٢٨٤ وما بعدها، أوضح المسالك ٣/ ٤٠ وما بعدها، الإتقان ٢/ ٢٠١ وما بعدها، الإحكام للآمدي ١/ ٦٣، كشف الأسرار ٢/ ١٧٣ وما بعدها، فواتح الرحموت ١/ ٢٤٣، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/ ٣٤٧، المفصل ص٢٨٧".
٢ أي حسيّاً.
٣ الآية ٤٤ من هود.
٤ الآية ٤٥ من المائدة.
٥ الفروع ٢/ ٥٥٤.
٦ الآية ١٥٩ من آل عمران.
٧ تفسير النهر ٣/ ٩٩.
٨ إي كـ "مَعْ". "انظر مغني اللبيب ١/ ١٥٣، معترك الأقران ٢/ ٦٧٠".
٩ الآية ١٧٧ من البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>