للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرُبَّمَا أَكَّدَ بِهَا١ بِدُخُولِهَا عَلَى الْمَفْعُولِ "نَحْوُ {رَدِفَ لَكُمْ} " ٢. وَلَمْ يَذْكُرْ سِيبَوَيْهِ زِيَادَةَ اللاَّمِ، وَتَابَعَهُ الْفَارِسِيُّ٣.

التَّاسِعُ: أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى "إلَى" نَحْوُ: {سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ} ٤ {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} ٥.

الْعَاشِرُ: التَّعْدِيَةُ، نَحْوُ "مَا أَضْرِبَ زَيْدًا لِعَمْرٍو". وَجَعَلَ مِنْهُ ابْنُ مَالِكٍ: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْك وَلِيًّا} ٦. وَقِيلَ: إنَّهَا تُشْبِهُ الْمِلْكَ.

الْحَادِيَ عَشَرَ: بِمَعْنَى "عَلَى" نَحْوُ: {يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ} ٧، وَحَكَى الْبَيْهَقِيُّ عَنْ حَرْمَلَةَ٨ عَنْ الشَّافِعِيِّ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَاشْتَرِطِي لَهُمْ الْوَلاءَ" ٩ أَنَّ الْمُرَادَ: عَلَيْهِمْ.


١ في ض: بهما.
٢ الآية ٧٢ من النمل، وهي ساقطة من ش.
٣ هو الحسن بن احمد بن عبد الغفار، أبو علي الفارسي النحوي، إمام عصره في علوم العربية. أشهر مصنفاته "الإيضاح" في النحو و "التذكرة" و "المقصور والممدود" و "الحجة في القراءات" توفي سنة ٣٧٧هـ. "انظر ترجمته في وفيات الأعيان ١/ ٣٦١ وما بعدها، معجم الادباء ٧/ ٢٣٢ وما بعدها، إنباه الرواة ١/ ٢٧٣ وما بعدها، شذرات الذهب ٣/ ٨٨، المنتظم ٧/ ١٣٨، بغية الوعاة ١/ ٤٩٦".
٤ الآية ٥٧ من الأعراف.
٥ الآية ٥ من الزلزلة.
٦ الآية ٥ من مريم.
٧ الآية ١٠٧ من الإسراء.
٨ هو حرملة بن يحيى بن عبد الله التجيبي المصري، أبو عبد الله، وقيل أبو حفص، صاحب الإمام الشافعي وأحد رواة كتبه، كان إماماً حافظاً للحديث والفقه، صنف المبسوط والمختصر، وروى عنه مسلم في صحيحه وابن ماجة وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم. توفي سنة ٢٤٣هـ. "انظر ترجمته في تهذيب الأسماء واللغات ١/ ١٥٥، شذرات الذهب ٢/ ١٠٣، وفيات الأعيان ١/ ٣٥٣، طبقات الشافعية للسبكي ٢/ ١٢٧ وما بعدها".
٩ الحديث ورد في قصة بريرة لما أرادت عائشة أن تشتريها فتعتقها، إذا اشترط أهلها أن يكون =

<<  <  ج: ص:  >  >>