للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثَّانِي عَشَرَ: بِمَعْنَى "فِي" نَحْوُ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} ١.

الثَّالِثَ عَشَرَ: بِمَعْنَى "عِنْدَ" أَيْ الْوَقْتِيَّةِ، وَمَا يَجْرِي مَجْرَاهَا، كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ" ٢. وَمِنْهُ قَوْلُهُ٣: "كَتَبْتُهُ لِخَمْسِ لَيَالٍ مِنْ كَذَا" أَيْ عِنْدَ انْقِضَائِهَا.

قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ٤: وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى: {أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} ٥، {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْت لِحَيَاتِي} ٦.

الرَّابِعَ عَشَرَ: بِمَعْنَى "مِنْ" نَحْوُ "سَمِعْت لَهُ صُرَاخًا" أَيْ مِنْهُ.


= الولاء لهم، فرفضت عائشة شراءها على هذا الشرط، فقال عليه الصلاة والسلام لعائشة: "خذيها واشترطي لهم الولاء، فإن الولاء لمن إعتق" ففعلت عائشة ذلك، ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب في الناس فقال: "أما بعد، فما بال رجال يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله، ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مائة شرط، قضاء الله أحق، وشرطه أوثق، وإنما الولاء لمن أعتق". أخرجه البخاري والترمذي والبيهقي والشافعي في الأم عن عائشة، واللفظ للبيهقي والشافعي. "انظر صحيح البخاري ٣/ ٢٥٠، تحفة الأحوذي ٤/ ٤٦٨، سنن البيهقي ١٠/ ٢٩٥، الأم ٤/ ١٢٦، أقضية النبي صلى الله عليه وسلم للقرطبي ص١٠٢".
١ الآية ٤٧ من الأنبياء.
٢ رواه أبو هريرة وابن عمر وابن عباس والبراء بن عازب مرفوعاً، وأخرجه البخاري مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي وأحمد في مسنده. "انظر صحيح البخاري ٣/ ٣٥، صحيح مسلم ٢/ ٧٥٩، تحفة الأحوذي ٣/ ٣٦٩، سنن النسائي ٤/ ١٣٢، سنن ابن ماجة ١/ ٥٣٠، كشف الخفا ٢/ ٣٣، نصب الراية ٢/ ٤٣٧".
٣ في ش: قولك.
٤ انظر الكشاف ١/ ٦٨٦، ٤/ ٦٠٠.
٥ الآية ٧٨ من الإسراء.
٦ الآية ٢٤ من الفجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>