للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالثَّانِي: مَا يَقِلُّ أَجْرُهُ، فَيُسَمَّى١ نَافِلَةً.

وَالثَّالِثُ: مَا يَتَوَسَّطُ ٢ فِي الأَجْرِ بَيْنَ هَذَيْنِ"٢، فَيُسَمَّى فَضِيلَةً وَرَغِيبَةً٣.

"وَهُوَ" أَيْ الْمَنْدُوبُ "تَكْلِيفٌ".

قَالَهُ٤ الأُسْتَاذُ أَبُو إِسْحَاقَ الإسْفَرايِينِيّ٥، وَالْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْبَاقِلاَّنِيِّ، وَابْنُ عَقِيلٍ وَالْمُوَفَّقُ، وَالطُّوفِيُّ، وَابْنُ قَاضِي الْجَبَلِ وَغَيْرُهُمْ٦، إذْ مَعْنَاهُ طَلَبُ مَا فِيهِ كُلْفَةٌ. وَقَدْ يَكُونُ أَشَقَّ مِنْ الْوَاجِبِ. وَلَيْسَتْ الْمَشَقَّةُ مُنْحَصِرَةً فِي الْمَمْنُوعِ عَنْ نَقِيضِهِ، حَتَّى يَلْزَمَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُ.

وَمَنَعَهُ ابْنُ حَمْدَانَ مِنْ أَصْحَابِنَا وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ٧. قَالَهُ ابْنُ مُفْلِحٍ فِي "أُصُولِهِ".

"وَ" هُوَ "مَأْمُورٌ بِهِ حَقِيقَةً" عِنْدَ أَحْمَدَ وَالشَّافِعِيِّ وَأَكْثَرِ أَصْحَابِهِمَا.


١ في ز: ويسمى، وفي ض: يسمى.
٢ في ش: بين هذين الأجرين.
٣ انظر: المدخل إلى مذهب أحمد ص٦٢.
٤ في ش ز ع ب: قال.
٥ هو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، الاستاذ أبو إسحاق، الإسفراييني، كان فقيهاً متكلماً أصولياً، وكان ثقة ثبتاً في الحديث، أقر له أهل بغداد ونيسابور بالتقدم والفضل، درّس بمدرسة نيسابور، وكان يلقب بركن الدين، وهو أول من لقب من العلماء، له تصانيف فائقة منها "الجامع" في أصول الدين والرد على الملحدين، و "العسفة" في أصول الفقه، توفي بنيسابور سنة ٤١٨هـ وقيل ٤١٧هـ. "انظر: طبقات الفقهاء للشيرازي ص١٢٦، طبقات الشافعية الكبرى، السبكي ٤/ ٢٥٦، وفيات الأعيان ١/ ٨، الفتح المبين ١/ ٢٢٨، البداية والنهاية ١٢/ ٢٤، شذرات الذهب ٢/ ٢٠٩".
٦ انظر: الروضة ص٦، مختصر الطوفي ص١١، الإحكام، الآمدي١/ ١٢١ المسودة ص٣٥، المحلي على جمع الجوامع ١/ ١٧١.
٧ انظر: فواتح الرحموت ١/ ١١٢، الإحكام، الآمدي ١/ ١٢١، تيسير التحرير ٢/ ٢٢٤، شرح العضد على ابن الحاجب ٢/ ٥، المحلي على جمع الجوامع ١/ ١٧١، شرح تنقيح الفصول ص٧٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>