للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِذَاتِهِ. وَمِنْهُ مَا إعْجَازُهُ مَعَ الانْضِمَامِ إلَيْهِ١. وَظَاهِرُ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} ٢ أَنَّ الإِعْجَازَ يَحْصُلُ بِأَقْصَرِ سُورَةٍ مِنْهُ٣.

"وَيَتَفَاضَلُ" الْقُرْآنُ، وَيَتَفَاضَلُ أَيْضًا "ثَوَابُهُ" لِظَوَاهِرِ الأَحَادِيثِ. وَبِهَذَا قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ٤ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَالْغَزَالِيُّ. وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ٥: إنَّهُ الْحَقُّ. وَنَقَلَهُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ وَالْمُتَكَلِّمِينَ٦.


١ ساقطة من ب ع ض.
٢ الآية ٢٣ من البقرة. وفي ش ز: فليأتوا. وهو خطأ.
٣ انظر: نهاية السول ١/ ٢٠٤، الإتقان في علوم القرآن ٢/ ١٢٣، البرهان في علوم القرآن ٢/ ١٠٨.
٤ هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي، أبو يعقوب المروزي، المعروف بابن راهويه. قال ابن خلكان: "جمع بين الحديث والفقه والورع، وكان أحد أئمة الأعلام". وكان قوي الذاكرة، يحفظ سبعين ألف حديث، جالس الإمام أحمد وروى عنه. وناظر الإمام الشافعي، ثم صار من أتباعه، وجمع كتبه، وله مسند مشهور، ومصنفات كثيرة، منها: "المسند"، و"التفسير". توفي بنيسابور سنة ٢٣٨هـ.
انظر ترجمته في "وفيات الأعيان ١/ ١٧٩، تذكرة الحفاظ ٢/ ٤٣٣، حلية الأولياء ٩/ ٢٣٤، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢/ ٨٣، طبقات الحنابلة ١/ ١٠٩، طبقات الحفاظ ص ١٨٨، المنهج الأحمد ١/ ١٠٨، الخلاصة ص ٢٧، شذرات الذهب ٢/ ١٧٩، الفهرست ص ٣٢١، طبقات الفقهاء للشيرازي ص ٩٤".
٥ هو محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فَرْح –بفتح الفاء وسكون الراء- الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الله القرطبي، الإمام العالم الجليل، الفقيه المفسر المحدث. وكان من عباد الله الصالحين، والعلماء الزاهدين في الدنيا، المشتغلين بأمور الآخرة. قال الذهبي: "إمام متقن متبحر في العلم، له مصنفات مفيدة، تدل على إمامته وكثرة اطلاعه ووفور عقله". ومن مؤلفاته: "أحكام القرآن" في التفسير، أجاد في البيان واستنباط الأحكام وإثبات القراءات والناسخ والمنسوخ والإعراب، و"شرح أسماء الله الحسنى"، و"التذكار في أفضل الأذكار"، و"التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة"، و"التقصي" وغير ذلك. توفي سنة ٦٧١هـ.
انظر ترجمته في "الديباج المذهب ٢/ ٣٠٨، شجرة النور الزكية ص ١٩٧، شذرات الذهب ٥/ ٣٣٥، طبقات المفسرين ٢/ ٦٥".
٦ تفسير القرطبي ١/ ١١٠. وانظر: الإتقان ٢/ ١٥٦، البرهان في علوم القرآن ١/ ٤٣٨، الفروع ١/ ٤١٥، جواهر القرآن ص ٣٨، ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>