٢ هو حاطب بن أبي بلتعة عمرو بن عمير الصحابي، أبو محمد، وقيل: أبو عبد الله، حليف الزبير بن العوام، شهد بدراً والحديبية، وشهد الله له بالإيمان في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ ... } الآيتان ١-٢ من الممتحنة نزلتا فيه. وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس صاحب الإسكندرية سنة ست من الهجرة، وسأله المقوقس عن رسول الله، ثم قال له: أنت حكيم جئت من عند حكيم، وبعث معه هدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، منها مارية القبطية وأختها سيرين. وأرسل معه من يوصله إلى مأمنه. توفي حاطب سنة ٣٠ هـ بالمدينة، وصلى عليه عثمان رضي الله عنهما، وكان عمره خمساً وستين سنة. انظر ترجمته في "تهذيب الأسماء ١/ ١٥٢، شذرات الذهب ١/ ٣٧، مشاهير علماء الأمصار ص ٢١، الإصابة ١/ ٣٠٠". ٣ في ب ز ع ض: على حاطب. ٤ في ض: فقال النبي صلى الله عليه وسلم. ٥ روى الإمام أحمد ومسلم عن جابر: "أن عبداً لحاطب جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطباً، فقال: يا رسول الله، ليدخلن حاطب النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبت لا يدخلها، فإنه شهد بدراً والحديبية". "انظر: صحيح مسلم ٤/ ١٩٤٢، مسند أحمد ٣/ ٣٤٩". ٦ هو أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي، يعرف بابن النحاس، أبو جعفر النحوي، المصري، من أهل الفضل الشائع، والعلم الذائع، كان عالماً بالنحو، صادقاً. صنف كتباً كثيرة، منها: "إعراب القرآن"، و"معاني القرآن"، و"الكافي" في العربية، و"المقنع" في اختلاف البصريين والكوفيين، و"وشرح المعلقات"، و"شرح المفضليات". غرق في النيل سنة ٣٣٨ هـ. انظر ترجمته في "بغية الوعاة ١/ ٣٦٢، طبقات المفسرين ١/ ٦٧، شذرات الذهب ٢/ ٣٤٦، حسن المحاضرة ١/ ٥٣١، وفيات الأعيان ١/ ٨٢". ٧ الآية ٢٧ من الأنعام.