للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبِي مُوسَى١ فِي الاسْتِئْذَانِ٢، حَتَّى وَافَقَهُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ٣.


١ هو الصحابي عبد الله بن قيس بن سليم، أبو موسى الأشعري. أسلم قبل الهجرة وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة بعد خيبر. واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض اليمن وعدن، واستعمله عمر على البصرة بعد المغيرة. وافتتح الأهواز ثم أصبهان. واستعمله عثمان على الكوفة، وكان أحد الحكمين بصفين، ثم اعتزل الفريقين. كان حسن الصوت بالقرآن. وفي الصحيح أنه أوتي مزماراً من مزامير آل داود، وهو أحد القضاة المشهورين. سكن الكوفة، وتفقه أهلها به. مات سنة ٤٢ هـ، وقيل ٤٤هـ.
انظر ترجمته في "الإصابة ٢/ ٣٥٩، تهذيب الأسماء ٢/ ٢٦٨، شذرات الذهب ١/ ٥٣، مشاهير علماء الأمصار ص ٣٧، حلية الأولياء ١/ ٢٥٦، الخلاصة ص ٢١٠".
٢ روى البخاري ومسلم ومالك وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي والطبراني عن أبي موسى وأبي سعيد معاً، أن أبا سعيد قال: كنت جالساً بالمدينة في مجلس الأنصار، فأتانا أبو موسى فزعاً مذعوراً، فقلت: ما شأنك؟ قال: إن عمر أرسل إليَّ أن آتيه، فأتيت بابه فسلمت ثلاثاً فلم يرد، فرجعت، فقال: ما منعك أن تأتينا؟ فقلت: أتيت فسلمت على بابك ثلاثاً فلم ترد، فرجعت، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن له فليرجع"، فقال عمر: أقم عليه البينة، وإلا أوجعتك؟! فقال أبي بن كعب: لا يقوم معه إلا أصغر القوم، قال أبو سعيد: قلت: أنا أصغرهم، قال: فاذهب به، فذهبت إلى عمر فشهدت.
"انظر: صحيح البخاري ٤/ ٨٨، صحيح مسلم ٣/ ١٦٩٤، الموطأ ٢/ ٩٦٤، مسند أحمد ٣/ ٦، ١٩، ٤/ ٣٩٣، سنن أبي داود ٢/ ٦٣٧، تحفة الأحوذي ٧/ ٤٦٤، سنن ابن ماجه ٢/ ١٢٢٠، سنن الدارمي ٢/ ٢٧٤، فيض القدير ١/ ٢٧٣".
٣ انظر: أصول السرخسي ١/ ٣٢١، ٣٣١، فواتح الرحموت ٢/ ١٣٣، ١٤٤، كشف الأسرار ٣/ ٢٨، توضيح الأفكار ١/ ١٩، تدريب الراوي ١/ ٧٢ وما بعدها، العضد على ابن الحاجب ٢/ ٦٨، المحلي على جمع الجوامع ٢/ ١٣٧، المسودة ص ٢٣٨، مناهج العقول ٢/ ٣٠٧، الإحكام للآمدي ٢/ ٩٤، المستصفى ١/ ١٥٥، نهاية السول ٢/ ٣٠٩، مناهج العقول ٢/ ٣٠٧، شرح تنقيح الفصول ص ٣٥٧، ٣٦٨، اللمع ص ٤٠، الروضة ص ٥٦، مختصر الطوفي ص ٥٧، المعتمد ٢/ ٦٢٢، ٦٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>