للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْ أَمْثِلَةِ ذَلِكَ: حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي التَّشَهُّدِ١. قَالَ فِي آخِرِهِ "فَإِذَا٢ قُلْت هَذَا، فَإِنْ شِئْت أَنْ تَقُومَ فَقُمْ، وَإِنْ شِئْت أَنْ تَقْعُدَ فَاقْعُدْ" وَهُوَ مِنْ كَلامِهِ، لا مِنْ الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ.

قَالَ الْبَيْهَقِيُّ وَالْخَطِيبُ وَالنَّوَوِيُّ وَغَيْرُهُمْ: وَهَذَا مِنْ الْمُدْرَجِ أَخِيرًا٣.

وَمِثَالُ٤ الْمُدْرَجِ أَوَّلاً: مَا رَوَاهُ الْخَطِيبُ بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ، وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنْ النَّارِ" ٥، فَإِنَّ "أَسْبِغُوا


١ روى البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد، كفي بين كفيه، كما يعلمني السورة من القرآن: "التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله".
قال الترمذي: حديث ابن مسعود أصح حديث في التشهد، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين.
"انظر: صحيح البخاري ١/ ١٥٠، صحيح مسلم ١/ ٣٠٢، مسند أحمد ١/ ٣٧٦، سنن أبي داود ١/ ٢٢١، تحفة الأحوذي ٢/ ١٧١، سنن النسائي ٢/ ١٨٩، سنن ابن ماجه ١/ ٢٩١".
٢ في ع: وإذا.
٣ انظر: مقدمة ابن الصلاح ص ٤٥، معرفة علوم الحديث ص ٣٩، شرح نخبة الفكر ص ١٣٦، تدريب الراوي ١/ ٢٦٨، توضيح الأفكار ٢/ ٥٣.
٤ في ش: وقال.
٥ روى البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً لم يغسل عقبه فقال: "ويلٌ للأعقاب من النار". ورواه أحمد عن جابر أيضاً.
وروى أبو داود والنسائي عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ: "أسبغوا الوضوء"، وفي رواية: "أمرنا أن نسبغ الوضوء، ويل للأعقاب من النار".......=

<<  <  ج: ص:  >  >>