للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صُعَيْرٍ١ - بِالصَّادِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَتَيْنِ - وَنَحْوِ ذَلِكَ. فَهَؤُلاءِ صَحَابَةٌ، وَإِنْ اخْتَارَ جَمَاعَةٌ خِلافَ ذَلِكَ كَمَا هُوَ ظَاهِرُ كَلامِ ابْنِ مَعِينٍ وَأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ٢ وَأَبِي حَاتِمٍ وَأَبِي دَاوُد وَابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ، وَكَأَنَّهُمْ نَفَوْا الصُّحْبَةَ الْمُؤَكَّدَةَ٣.

"قَالَ فِي "الأَصْلِ" ٤أَيْ قَالَ صَاحِبُ التَّحْرِيرِ فِي "التَّحْرِيرِ٥"


١ هو عبد الله بن ثعلبة ب صُعَير –بضم المهملة الأولى- العذري المدني، الشاعر، أبو محمد، حليف بني زهرة، صحابي صغير. مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه يوم الفتح، وكان قارئاً، ومن أعلم الناس بالأنساب. قال البغوي: رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه، له صحبة. وذكره ابن حبان في الصحابة، ولد قبل الهجرة، وقيل بعدها، ومات سنة ٨٩ هـ، وقيل غير ذلك.
انظر ترجمته في "الإصابة ٢/ ٢٨٥، الاستيعاب ٢/ ٢٧١، مشاهير علماء الأمصار ص ٣٦، الخلاصة ص ٢٩٣".
٢ هو عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، القرشي مولاهم، المخزومي، أبو زُرعة الرازي، الإمام الحافظ، أحد الأئمة الأعلام، حفاظ الإسلام. قال الذهبي: وكان من أفراد الدهر حفظاً وذكاءً وديناً وعلماً وعملاً. وروى عنه الإمام مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وأبو عوانه وخلق. قال الإمام أحمد: ما جاوز الجسر أفقه من إسحاق بن راهويه، ولا أحفظ من أبي زرعة. وقال إسحاق بن راهويه: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي ليس له أصل. مات بالري آخر يوم من ذي الحجة سن ٢٦٤ هـ.
انظر ترجمته في "تذكرة الحفاظ ٢/ ٥٥٧، طبقات الحفاظ ص ٢٤٩، الخلاصة ص ٢٥١، شذرات الذهب ٢/ ١٤٢، طبقات المفسرين ١/ ٣٦٩، تاريخ بغداد ١٠/ ٣٢٦، طبقات الحنابلة ١/ ١٩٩، المنهج الأحمد ١/ ١٤٨، شذرات الذهب ٢/ ١٤٢".
٣ جاء في هامش ز: فإنهم اشترطوا في الراوي التمييز. قال في المراسيل للعلائي: عبد الله بن الحارث بن نوفل، وكذا عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، حنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تعرف له صحبة، بل تابعي، ذكره الجلال السيوطي في "شرح تدريب الراوي".
"وانظر: تدريب الراوي ٢/ ٢٠٩-٢١٠، صحيح مسلم ٣/ ١٦٨٩-١٦٩١".
٤ في ش ز ض: أي قال صاحب التحرير. وفي ب: صاحب التحرير في التحرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>