للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَذَلِكَ كَقَوْلِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ "الشِّفَاءُ فِي ثَلاثٍ: شَرْبَةِ عَسَلٍ، وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وَكَيَّةِ نَارٍ", ثُمَّ قَالَ: رَفَعَ الْحَدِيثَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ١.

وَكَحَدِيثِ أَبِي الزِّنَادِ٢ عَنْ الأَعْرَجِ٣ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَبْلُغُ بِهِ. قَالَ: "النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ" ٤، وَغَيْرُهُ كَثِيرٌ.


١ رواه البخاري وابن ماجه. ورواه مسلم وأبو داود بلفظ آخر: "إن كان شيء من أدويتكم خير ففي شَرْطَة مِحْجَم...." ورواه الخطيب بسنده، ورواه مالك بلاغاً.
انظر: صحيح البخاري ٤/ ٩، سنن ابن ماجه ٢/ ١١٥٥، صحيح مسلم ٤/ ١٧٣٠، سنن أبي داود ٢/ ٣٣١، الكفاية ص ٤١٥، الموطأ ٢/ ٩٧٤، فيض القدير ٤/ ١٧٥.
٢ هو عبد الله بن ذَكْوان، أبو عبد الرحمن، القرشي المدني، وأبو الزناد لقب، وكان يغضب منه، وهو راوية الأعرج. قال الإمام أحمد: كان سفيان يسمي أبا الزناد أمير المؤمنين في الحديث. وهو من كبار العلماء في المدينة بعد كبار التابعين. قال البخاري: أصح أسانيد أبي هريرة: أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة. وكان ثقة ثبتاً فقيهاً. مات فجأة في مغتسله سنة ١٣١ هـ، وقيل غير ذلك.
انظر ترجمته في ميزان الاعتدال ٢/ ٤١٨، طبقات الفقهاء للشيرازي ص ٦٥، طبقات الحفاظ ص ٥٤، تذكرة الحفاظ ١/ ١٣٤، المعارف ص ٤٦٤، الخلاصة ص ١٩٦، شذرات الذهب ١/ ١٨٢، يحيى بن معين وكتابه التاريخ ٢/ ٣٠٥.
٣ هو عبد الرحمن بن هرمز بن كيسان، الهاشمي مولاهم، أبو داود، المدني، الأعرج، القارئ، التابعي، صاحب أبي هريرة، كان يكتب المصاحف، وهو من أول من وضع العربية. وكان أعلم الناس بالنحو وأنساب قريش، أخذ القراءة عن أبي هريرة وابن عباس. توفي سنة ١١٧ هـ بالإسكندرية.
انظر ترجمته في طبقات القراء ١/ ٣١٨، إنباه الرواة ٢/ ١٧٢، طبقات الحفاظ ص ٣٨، تذكرة الحفاظ ١/ ٩٧، طبقات النحويين واللغويين ص ٢٦، المعارف ص ٤٦٥، مشاهير علماء الأمصار ص ٧٧، الخلاصة ص ٢٣٦، شذرات الذهب ١/ ١٥٣، تهذيب الأسماء ١/ ٣٠٥، معرفة القراء الكبار ١/ ٦٣.
٤ هذا طرف من حديث رواه البخاري ومسلم وأحمد عن أبي هريرة وجابر ومعاوية وعمرو مرفوعاً. ورواه الترمذي بلفظ آخر. قال النووي: ومعناه في الإسلام والجاهلية، كما صرح به في الرواية الأخرى.
انظر: هداية الباري ٢/ ٢٤٦، صحيح مسلم ٣/ ١٤٥١، مسند أحمد ٣/ ٣٧٩، ٤/ ١٠١، تحفة الأحوذي ٦/ ٤٨١، فيض القدير ٦/ ٢٩٤، شرح النووي على مسلم ١٢/ ٢٠٠، الكفاية ص ٤١٦، موارد الظمآن ص ٣٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>