للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَبِيبٍ١ "أَيْضًا٢".

"و"َيَحْرُمُ أَيْضًا عَلَى الرَّاوِي" رِوَايَةُ مَا شَكَّ فِي سَمَاعِهِ" مَا دَامَ شَاكًّا. ذَكَرَهُ الآمِدِيُّ إجْمَاعًا؛ لأَنَّ الأَصْلَ عَدَمُ السَّمَاعِ؛ وَلأَنَّ ذَلِكَ شَهَادَةٌ٣ عَلَى شَيْخِهِ٤. "و"َكَذَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ رِوَايَةُ مَرْوِيٍّ "بِمُشْتَبَهٍ بِغَيْرِهِ" أَيْ بِغَيْرِ مَرْوِيٍّ. لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُحْتَمَلُ٥ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي رَوَاهُ مَا دَامَ لَمْ يَتَرَجَّحْ عِنْدَهُ أَحَدُ الْمُشْتَبَهَيْنِ أَنَّهُ مَسْمُوعُهُ٦.

وَ"يَحْرُمُ أَيْضًا عَلَيْهِ: رِوَايَةُ "مُسْتَفْهِمٍ مِنْ غَيْرِ الشَّيْخِ٧".


١ سلمة بن شبيب النيسابوري، أبو عبد الله الحافظ. روى عن الشافعي والعلماء في الشام والحجاز والعراق وخراسان، ونزل مكة. قال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائي: ليس به بأس. وروى عنه أصحاب الكتب الستة إلا البخاري، وأبو حاتم وعبد الله بن أحمد بن حنبل وآخرون. وقيل: إن أحمد بن حنبل حدّث عنه. توفي بمصر سنة ٢٤٧ هـ، وقيل غير ذلك. وقال الخلال: "رفيع القدر، حدّث عنه شيوخنا الأجلّة".
انظر ترجمته في "الخلاصة" ص ١٤٨، "تذكرة الحفاظ" ٢/ ٥٤٣، "طبقات الحنابلة" ١/ ١٦٨، "شذرات الذهب" ٢/ ١١٦، "مناقب الشافعي" ٢/ ٣٣٤.
٢ "المسودة" ص ٢٨٣.
وهو ما نقله الخطيب البغدادي عن الإمام أحمد في "الكفاية" ص ٢٨٦.
٣ في ش ب ز: شهادته.
٤ "انظر: الإحكام للآمدي" ٢/ ١٠١، "المستصفى" ١/ ١٦٦، "مقدمة ابن الصلاح" ص ١٠٥، "المعتمد" ٢/ ٦٢٧، "شرح تنقيح الفصول" ص ٣٦٧، "الإلماع" ص ١٣٥، "الكفاية" ص ٢٣٤، "الروضة" ص ٦٢، "مختصر الطوفي" ص ٦٧.
٥ في ض: يجعل.
٦ وقيل: يجوز اعتماداً على غلبة الظن.
"انظر: الإحكام للآمدي ٢/ ١٠٢، المستصفى ١/ ١٦٦، ١٦٧، المعتمد ٢/ ٦٦٦، الكفاية ص ٣٧٢، الروضة ص ٦٢، المدخل إلى مذهب أحمد ص ٩٦".
٧ وأجازها آخرون نظراً لاتحاد المجلس.
"انظر: مقدمة ابن الصلاح ص ٧٠، توضيح الأفكار ٢/ ٣٠٨، تدريب الراوي ٢/ ٢٦"

<<  <  ج: ص:  >  >>