للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ـ تسليم الحجر:

ومن المعجزات التي أيد الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم أنه كان حجر بمكة يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته.

فقد روى مسلم بإسناده إلى جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن" ١.

٤ـ حنين الجذع:

جاء في صحيح البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع فأتاه فمسح يده عليه. وفي رواية أخرى عنه: فلما صنع له المنبر فكان عليه فسمعنا لذلك الجذع صوتاً كصوت العشار٢.

٥ـ نبع الماء من بين أصابعه:

وفي صحيح البخاري من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة ـ ظرف للماء ـ فتوضأ فجهش الناس٣ نحوه فقال: "مالكم؟ " قالوا: ليس عندنا ما نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك فوضع يده في الركوة فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون وتوضأنا قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا كنا خمس عشرة مائة" ٤.

٦ـ تكثير القليل من الطعام:

من ذلك ما رواه أنس بن مال قال: قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفاً أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ قالت: نعم فأخرجت أقراصاً من شعير، ثم أخرجت خماراً لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدي ولاثتني٥


١- صحيح مسلم ٤/١٧٨٢.
٢- صحيح البخاري مع "الفتح" ٦/٦٠١ ـ ٦٠٢.
٣- فجهش الناس: أي: أسرعوا لأخذ الماء.
٤- صحيح البخاري مع الفتح ٦/٥٨١.
٥- المراد أنها لفت بعضه على رأسه، وبعضه على إبطه "الفتح" ٦/٥٨٩.

<<  <   >  >>