للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت لمن هذا القصر؟ قالوا: لشاب من قريش فظننت أني أنا هو فقلت ومن هو؟ قالوا: عمر بن الخطاب" قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح١.

وروى الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله. خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام، أو طعام، أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ـ عز وجل ـ ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب٢.

قال العلامة ابن القيم: "والقصب ههنا قصب اللؤلؤ المجوف"٣.

وقال الحافظ: "قوله من قصب" ... قال ابن التين: "المراد به لؤلؤة مجوفة واسعة كالقصر المنيف" ... إلى أن قال: وعند الطبراني في "الأوسط" من حديث فاطمة قالت: قلت يا رسول الله أين أمي خديجة؟ قال "في بيت من قصب" قلت: أمن هذا القصب؟ قال: "لا. من القصب المنظوم بالدر واللؤلؤ والياقوت"٤.

أما صفة بناء قصور الجنة:

فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قلنا: يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال: لبنة ذهب، ولبنة فضة وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد ولا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه"٥.

وروى ابن أبي شيبة بإسناده إلى ابن عمر قال: قيل يا رسول الله كيف بناء الجنة؟ قال: "لبنة من فضة، ولبنة من ذهب ملاطها مسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران"٦.


١- سنن الترمذي ٥/٢٨٢.
٢- صحيح البخاري ٢/٣١٥ ـ ٣١٦، صحيح مسلم ٤/١٨٨٧.
٣- حادي الأرواح ص ٩٧.
٤- فتح الباري ٦/١٣٨.
٥- رواه أحمد والترمذي المسند ٢/٣٠٥، سنن الترمذي ٤/٧٩ ـ ٨٠، ثم قال: هذا حديث ليس إسناده بذلك القوي، وليس هو عندي بمتصل وقد روي هذا الحديث بإسناد آخر عن أبي هريرة.
٦- المصنف ١٣/٩٥ ـ ٩٦.

<<  <   >  >>