٢ كان في المخطوطة: (أبو داود) ، وهو خطأن فالحديث بهذا اللفظ عند الترمذي وليس عند أبي داود. ولفظ أبي داود هو الحديث الآتي بعد هذا. وهذا الحديث أخرجه الترمذي في كتاب الزكاة (٣/٣٦) وحسنه، وقال: سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: حديث ابن جريج غير محفوظ, وحديث ابن المسيب عن عتاب بن أسيد أثبت وأصح. اهـ. وفيه نظر. ورواه ابن ماجة في كتاب الزكاة بلفظه (١/٥٨٢) ، ورواه الدارقطني (٢/١٣٣) . وانظر: بقية التعليق في الحديث القادم. ٣ رواه أبو داود واللفظ له (٢/١١٠) ، والترمذي بنحوه (٣/٣٦) ، والدارقطني (٢/١٣٢, ١٣٣) ، ورواه النسائي مرسلاً (٥/١٠٩) ، وزاد الحافظ ابن حبان، ومدار الحديث على سعيد بن المسيب عن عتاب. وقد قال أبو داود (٢/١١٠) : وسعيد لم يسمع من عتاب شيئاً. وقال ابن قانع: لم يدركه. وقال المنذري: انقطاعه ظاهر, لأن مولد سعيد في خلافة عمر, ومات عتاب يوم مات أبو بكر, وسبقه إلى ذلك ابن عبد البر, وقال ابن السكن: لم يرو عن رسول الله ? من وجه غير هذا, وقد رواه الدارقطني (٢/١٣٢) بسند فيه الواقدي, فقال: عن سعيد بن المسيب عن المسور بن مخرمة عن عتاب, وقال أبو حاتم: الصحيح عن سعيد بن المسيب أن النبي ? أمر عتاباً، مرسل. قلت: وهي التي أخرجها النسائي (٥/١٠٩) ، وابن أبي شيبة (٣/١٩٥) ، قال النووي: هذا الحديث وإن كان مرسلاً لكنه اعتضد بقول الائمة. اهـ. وانظر: التلخيص (٢/١٧١) .