للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحج، فإن حجه يصير عمرة إن شاء، فيطوف بالبيت، ويسعى بين الصفا والمروة، ثم قد حل من عمرته وحجه، ثم عليه عام قابل، الحج والعمرة، قارناً ويهدي هديين: هدياً لقرانه، وهدياً لما فاته من الحج، وأنه من أحرم قارناً، أو مفرداً بالحج، ثم أفسد حجه وعمرته، إن كان قارناً، فعليه أن يتم حتى يقضي عمل الحج كله، ثم عليه عام قابل، الحج والهدي فيما أفسد من حجه، وإن كان قارناً، فعليه أن يقرن قابلاً، ويهدي هديين: هدياً لما أفسد من حجه وعمرته، وهدياً لقرانه، فإذا قرن أو أفرد، ثم أفسد حجه، بإصابة أهله، وفاته الحج، فقد صار حجه عمرة، فليطف بالبيت، وليسعى بين الصفا والمروة، فإذا كان قابلاً، قرن بين الحج والعمرة، وليس له أن يقيم على الحج الفاسد إلى قابل، كما يقيم على الحج الفائت، ولا بد له من أن يحل منه، ثم عليه حج قابل، قارناً قضاء لحجه، وعمرته التي أفسد بإصابة أهله، وعليه الهدي لما أفسد من حجه وعمرته، ما استيسر من الهدي في قرانه، وما استيسر من الهدي لما فاته من الحج.

٢٦٨ - قلت لأشهب: أرأيت من أحرم ونوى بإحرامه حجاً أو عمرة، ثم أنسي ذلك، فلم يدر أحجاً نوى، أم عمرة؟

فقال لي: أرى أن يهل بالحج، ثم يكون بمنزلة القارن في أمره كله، لأنه إن كان أهل بالحج، فهو حاج على حاله، وإن كان إنما أهل بالعمرة، فله أن يدخل الحج على العمرة، فيكون قارناً، احتطت عليه خوفاً من أن يكون أهل بالعمرة لهذا القرآن، وأخرجته بالذي أمرته من إدخال الحج على العمرة، من أن يحلق رأسه بمكة في العمرة، خوفاً من أن يكون محرماً بالحج، فيحل قبل أن [ .. ] له، وإن كان إنما كان معتمراً، فقد صار قارناً، وأوجبت عليه الهدي.

٢٦٩ - قلت لأشهب: أرأيت من أحرم، ولم ينو في إحرامه حجاً، ولا عمرة؟

<<  <   >  >>