للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويَشهَدُ لذلك: ما جاء في السُّنَّةِ، وهو قولُهُ : ((مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ كَأَذَنِهِ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ، يَجْهَرُ بِهِ)) (١)، وقولُهُ: ((مَا أَذِنَ) أي: ما استمَعَ، والأَذَنُ - بالتحريك - الاستماعُ (٢)؛ فالاستماعُ فِعْلٌ مِنْ اللهِ يكونُ بمشيئتِهِ؛ فهو تعالى يَسمَعُ جميعَ الأصوات، ويَستمِعُ لما شاء منها (٣)، ومِن ذلك: ما جاء في الآيةِ والحديثِ؛ فالاستماعُ أخصُّ مِنْ السماع؛ فكلُّ استماعٍ متضمِّنٌ للسماع، دون العَكْس، والله أعلم.


(١) أخرجه مسلم (٧٩٣)؛ من حديث أبي هريرة .
(٢) ينظر: النهاية في غريب الحديث (١/ ٣٣).
(٣) ينظر: «مجموع الفتاوى» (١٣/ ١٣٣).

<<  <   >  >>