الذين يقولون: الإيمان مجرد ما في القلب، ثم من هؤلاء من يدخل فيه أعمال القلوب -وهم أكثر فرق المرجئة كما قد ذكر أبو الحسن الأشعري أقوالهم في كتابه، وذكر فرقًا كثيرة يطول ذكرهم -، ومنهم من لا يدخلها في الإيمان؛ كجهم ومن اتبعه كالصالحي، وهذا الذي نصره هو وأكثر أصحابه. والقول الثاني: من يقول: هو مجرد قول اللسان وهذا لا يعرف لأحد قبل الكَرَّامية. والثالث: تصديق القلب وقول اللسان، وهذا هو المشهور عن أهل الفقه والعبادة منهم». «مجموع الفتاوى» (٧/ ١٩٥). (٢) ينظر: كتاب الإيمان من صحيح البخاري (١/ ١٠) مع «فتح الباري» لابن رجب (١/ ٥)، و «السنة» لابن أبي عاصم (٢/ ٤٦١)، ولعبد الله بن أحمد (١/ ٣٠٧)، و» الشريعة» للآجري (٢/ ٦١١)، و «الإبانة» لابن بطة (٢/ ٧٦٠)، و «الإيمان» لأبي عبيد (ص ٦٢)، ولابن منده (١/ ٣٠٥)، و «السنة» للالكائي (٤/ ٩١٢)، و «التمهيد» لابن عبد البر (٩/ ٢٣٨)، وكتاب الإيمان - الكبير والأوسط- من «مجموع الفتاوى» (٧/ ١٢٢) و (٧/ ٣٠٨)، و (٧/ ٣٣٠) و (٧/ ١٤١) و (٧/ ١٦٢) و (٧/ ٢٨٩) و (٧/ ٤٠٠) و (٧/ ٥٠٥) و (٧/ ٥٢٩) و (٧/ ٦١٦) و (٧/ ٦٤٢) و (٧/ ٦٤٥)، و «جامع العلوم» لابن رجب (١/ ١٠٤) و «فتح الباري» لابن حجر (١/ ٤٦) وتعقيب شيخنا عليه في «المخالفات العقدية في فتح الباري» (ص ٤٦). (٣) أخرجه البخاري (٥٣)، ومسلم (١٧) من حديث ابن عباس. وفيه: «فأمرهم بأربع، ونهاهم عن أربع، أمرهم: بالإيمان بالله وحده، قال: ((أتدرون ما الإيمان=