(١) أخرجه البخاري (٩)، ومسلم (٣٥) من حديث أبي هريرة: ((الإيمان بضع وسبعون - أو بضع وستون - شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان))، وهذا لفظ مسلم. (٢) هذا هو الجواب الأول، وهناك جواب آخر لأهل السنة ذكره شيخ الإسلام بما ملخصه: «إن أعمال الجوارح في الأصل ليست من الإيمان، بل الإيمان أصله ما في القلب، والأعمال هي من لوازمه التي لا تنفك عنه بحال، لكن جاء الشرع فأدخلها فيه، وأصبح اسم الإيمان شاملًا لها على الحقيقة شرعًا، فكثر في كلامه عطفها عليه توكيدًا لذلك؛ لكيلا يظن ظان أن الإيمان المطلوب هو ما في القلب فقط، بل يعلم أن لازمه - العمل - ضروري كضرورته، فها هو ذا قد أدخل في اسمه وحقيقته في مواضع الانفراد، وقرن بحكمه في مواضع العطف». ظاهرة الإرجاء (٢/ ٥٢١). وينظر: «الإيمان الكبير -مجموع الفتاوى-» (٧/ ١٦٢ - ١٧١)، و «الإيمان الأوسط -مجموع الفتاوى-» (٧/ ٥٥١ - ٥٥٥)، و (٧/ ١٧٢)، و «شرح الأصبهانية» (ص ٦٥٨)، و «مختصر الصواعق» (٢/ ٧٢١). (٣) وينظر: تقرير شيخنا لمذهب أهل السنة في مسمى الإيمان وأدلته وفروع مسائله في: «جواب في الإيمان ونواقضه» (ص ٧ - ١٣)، و «شرح العقيدة الطحاوية» (ص ٢١٤ - ٢٣٦)، و «توضيح مقاصد الواسطية» (ص ٢٠٢ - ٢١٠)، و «توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود» (ص ١٣٨ - ١٦٦)، و «شرح القصيدة الدالية» (ص ٩٦ - ٩٨)، و «إرشاد العباد إلى معاني لمعة الاعتقاد» (ص ٨٠ - ٨٢)، و «شرح كشف الشبهات» (ص ٩٥ - ٩٩)، و «شرح نواقض الإسلام» (ص ١١)، و «تعليقات على المخالفات العقدية في فتح الباري» (رقم ٣، و ٤٦).