للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومَن وافَقَهم؛ كالأشاعِرة (١).

ب - وإنْ كان لاعتقادِ عدَمِ شرعيَّةِ العمَلِ بها، فهذا مخالِفٌ لمُوجَبِ الشرع؛ كقولِهِ : ((احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ)) (٢)، وقولِهِ للرجلِ: ((اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ)) (٣)، وقولِهِ تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُم مِنْ قُوَّةٍ﴾ [الأنفال: ٦٠]، وشواهدُ ذلك كثيرة.


=الجنة والنار، والزعم بأن الإيمان هو المعرفة فقط. واشتهر إطلاق هذا الاسم على كل من عطّل صفات الرب سبحانه. ينظر: «مجموع الفتاوى» (٣/ ٣٥٤)، و «بيان تلبيس الجهمية» (٣/ ٦٨٤) و (٥/ ٣٦٥)، و «تاريخ الجهمية والمعتزلة» (ص ٩).
(١) الأشاعرة: فرقة كلامية تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري في الاعتقاد، في طوره الثاني قبل رجوعه لمذهب السلف الذي يمثل آخر أطواره، والتي ألف فيها مصنفاته: «الإبانة» و «رسالة إلى أهل الثغر» و «مقالات الإسلاميين». أما الأشعرية فقد تطور مذهبهم؛ من نفي لأفعال الله الاختيارية، إلى نفي الاستواء؛ فالعلو، فبعض الصفات الذاتية، ثم كلها، إلى أن صاروا في النهاية لا يثبتون إلا سبع صفات. قال شيخ الإسلام: «وأما من قال منهم بكتاب الإبانة الذي صنفه الأشعري في آخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك، فهذا يعد من أهل السنة؛ لكن مجرد الانتساب إلى الأشعري بدعة». «مجموع الفتاوى» (٦/ ٣٥٩). ينظر: التعريف بمذهبهم في: «مجموع الفتاوى» (٣/ ١٠٣) (٤/ ١٥٦) (٥/ ٩٠ - ٩٩)، و «شرح الأصبهانية» (ص ٢٥ - ٣٤)، و «شرح حديث النزول» (١٥٧ - ١٥٩، ١٨٧، ١٠٥، ١٥٥)، و «النبوات» (١/ ٢٦٦ - ٢٧١)، و «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (٢/ ٥٠٥).
(٢) أخرجه مسلم (٢٦٦٤)؛ من حديث أبي هريرة .
(٣) أخرجه الترمذي (٢٥١٧) من طريق يحيى القطان، عن المغيرة بن أبي قرة السدوسي، عن أنس، به.
قال يحيى القطان: «هذا عندي حديث منكر».
وقال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث أنس لا نعرفه إلا من هذا الوجه».
وقال ابن رجب في شرح العلل (٢/ ٦٥٣): «تفرد به المغيرة عن أنس؛ ولهذا غرَّبه الترمذي».=

<<  <   >  >>