الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أن موسى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ رسولٌ حقًّا لا يجوز الشَّكُّ فيه؛ لقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} يعني أنَّ هذا حَقٌّ؛ فلا تكُنْ في شَكٍّ مَن أنَّه حصل لموسى هذا الذي حصل، وهذا على التَّفسيرِ الذي ذكرنا، أمَّا على ما قاله المُفَسِّر فيُسْتفادُ منه: أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - سوف يُلاقي موسى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: الإشارَةُ إلى أنَّه لا ينبغي لنا أن نطلُبَ الهُدى من التَّوْراة؛ لقوله تعالى:{هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} أما مِن بَعْدِ بَعْثَة الرَّسُول فالهدى لهم هو القُرْآنُ.