الْفَائِدَةُ الأُولَى: بيانُ حِكْمَةِ الله عَزَّ وَجَلَّ فيما يبتلي به من المصائِب؛ تُؤخَذُ من قوله تعالى:{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ}، {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} وهذا كقوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}.
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أن عذابَ الدُّنيا لا يُنْسَبُ إلى عَذابِ الآخِرَة؛ لما بينهما من الفَرْقِ العظيم، فهذا أدنى وذاك أكْبَرُ؛ يعني: كلاهما في طَرَفَيْ نَقيضٍ، يعني أدنى اسم تفضيلٍ، وأَكْبَرُ اسم تفضيلٍ، فإذن: هل يُنْسَبُ أدنى شيءٍ إلى أعلى شيءٍ؟
الجوابُ: لا نِسْبَةَ، ولهذا نقول: الفَرْقُ عظيمٌ بين عذاب الدُّنيا وعذابِ الآخِرَة.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: قَبُول التَّوبَةِ من الكافِرِ؛ لقوله تعالى:{لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}.