الْفَائِدَةُ الأُولَى: فضيلةُ الصَّبْر؛ تُؤخَذُ من الجزاءِ عليه؛ أي: مِن كَوْن الصَّابِر يكون إمامًا، وهذا دليلٌ على أنَّ الصَّبْرَ محبوبٌ إلى الله ويجازي عليه بهذا الجزاء العَظيم.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: أنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمل؛ لأنَّ هؤلاء لما صَبَروا وأيقنوا صاروا أئِمَّةً يُقتَدَى بهم؛ فكلما أصاب الإنسانَ شيءٌ قال: لقد أُصيبَ فُلانٌ فصبر فلْتَصْبِرْ، وكلما وردت عليه شُبْهَةٌ قال: لقد كان فلان مُوقنًا فأنا أُوقِنُ، فيكون الإنسانُ بذلك إمامًا.