ولعل مستند الحافظ في هذا الاحتمال هو الروايات التي لم يذكر فيها «ويسمى حاجته» لكن الروايات الأخرى توضح الأمر وتجليه فقد قال: «ثم يسميه بعينه» وفي رواية: «ويسمي حاجته».
****
المسألة العشرون
أيهما يقدم الاستخارة أم الاستشارة (١)؟
فيها ثلاثة أقوال:
قيل: يقدم الاستخارة؛ للأمر بها.
وقيل: يقدم الاستشارة؛ لئلاء يستشير بعد استخارته لربه.
وقيل: في الأمر سعة.
وكلها أقوال مبنية على الأفضلية؛ وهي اجتهادات ليس فيها دليل فاصل، ولهذا فالراجح أن الأمر واسع.
ومن قال لا يستشير بعد استخارته لربه، يقال له وكذلك: لا يستشير قبل الله أحدًا، والله أعلم.
****
(١) مقال للدكتور مهران ماهر عثمان على الشبكة بعنوان «الاستخارة».