ولكنها ليست العلامة الوحيدة، فلا يتشدد الإنسان مع نفسه ليبحث عن علامة وينتظر حصولها، فقد لا تحصل فيزداد حيرة بعد صلاة الاستخارة، وإنما على المؤمن أن يكون مطمئنًا بمجرد أدائه صلاة الاستخارة، ولا يخفى أن الأثر النفسي له دور كبير على حصول انشراح الصدر من عدمه، والله أعلم.
****
المسألة الرابعة عشرة
هل صلاة الاستخارة صلاة مستقلة أو يصح تداخلها مع غيرها من الصلوات؟
هذه المسألة فيها تفصيل كالتالي:
١ - اتفق العلماء على أن صلاة الاستخارة لا يصح أداؤها مع الصلاة المكتوبة، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «فليركع ركعتين من غير الفريضة».
٢ - اتفق العلماء على أن الأفضل أن يصلي المسلم الاستخارة مستقلةً؛ لا ينو معها غيرها.
واختلفوا في أداء صلاة الاستخارة ضمن السنن الراتبة، أو ذوات الأسباب كتحية المسجد، وصلاة الضحى وغير ذلك، على قولين:
القول الأول: يصح أداء صلاة الاستخارة مع كل صلاة غير الفريضة (١)، واستدلوا:
- بقوله في الحديث:«من غير الفريضة» فكل ما كان غير الفريضة، فيصح أداء الاستخارة فيه.
(١) شرح أبي داود للعيني ٥/ ٤٥٠، ودروس عمدة الفقه للشنقيطي ٢/ ٢٦١.