وصورة المسألة: شخص صلى ركعتين نافلة مطلقة، ثم بدا له أثناء الصلاة أمرٌ من الأمور يستدعي صلاة الاستخارة، فهل يحق له أن ينوي أم لا؟
الذي يظهر لي - والله أعلم وأحكم - أن نية صلاة الاستخارة تكون قبل البدء فيها، ويدل لذلك ما يلي:
١ - قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث:«إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة» فلفظ الحديث مشعر باستقلال الاستخارة بنية خاصة لها تكون من بداية الصلاة.
٢ - أن النية شرط، والشروط تكون قبل الأفعال.
وعلى هذا لا يصح لمن كان في صلاة أن ينوي الاستخارة داخل صلاته.
****
المسألة السابعة
عدد ركعات صلاة الاستخارة
اتفق العلماء على ثلاثة أمور هي:
الأول: اتفقوا على أنها لا تصح بركعة واحدة، وذلك لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «فليركع ركعتين».
الثاني: اتفقوا على أن الأفضل أن تكون ركعتان، وذلك لأن لفظ الحديث نص عليهما.
الثالث: اتفقوا على أنها لا تكون وترًا، لأن الحديث نص على الشفع بقوله:«فليركع ركعتين».