الاستخارة دليل على أن المؤمن لا يثق بشيء ثقته بربه سبحانه وتعالى، ولهذا يترك ما أعطاه الله من دقة تفكيرٍ وملاحظة، ويلجأ لاستخارة ربه في صلاته، وهذا نابع من الثقة بالله وحسن الظن به، ومعرفته بحقيقة نفسه.
[الفائدة السادسة والسبعون]
من صلى صلاة الاستخارة وفعل ما ظهر له بعد ذلك فعليه ألا يندم؛ ولو لم يوافق ذلك هواه، كان يستخير الإنسان في زواج ثم يحدث طلاق بينهما، فالمؤمن الحق راضٍ بما اختاره الله له؛ ولو لم يوافق هواه ورغبته.
[الفائدة السابعة والسبعون]
قوله:(فاقدره لي) ليس فيه نفي القدر الأزلي، فإما يقال:
- أن المعنى: يسره لي، وعلى هذا يكون التقدير هنا مجازًا (١).
-أو المعنى: طلب أن يمحو الله ما كتبه مما يخالف ذلك.
[الفائدة الثامنة والسبعون]
في قوله:(فليركع ركعتين) دلالة على إطلاق الجزء وإرادة الكل، فالمراد: فليصل ركعتين، كما أن فيه تسمية الصلاة ركوعا كما تسمى سجودًا.