للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"اجتمعا على ذلك" أي على الحب في الله.

(دعته امرأة ذات منصب) أي امرأة صاحبة جاه، من أصل أو شرف أو مال.

(ورجل تصدق أخفى) بلفظ الماضي فيهما "وأخفى" مع فاعله جملة وقعت حالا بتقدير "قد" ومفعول "أخفى" محذوف، أي أخفى الصدقة، وإخفاؤها هو الإسرار بها إلى آخذها، دون شعور أحد.

(حتى لا تعلم) بالرفع نحو مرض زيد حتى لا يرجونه، فحتى تفريعية وبالنصب نحو سرت حتى تغيب الشمس فحتى للغاية.

(شماله ما تنفق يمينه) الشمال واليمين اليدان اللتان بجانبي الإنسان وضرب المثل بهما لقربهما وملازمتها للمتصدق، أي لو قدر أن الشمال رجل مستيقظ لما علم صدقة اليمين، للمبالغة في الإخفاء، فهو من مجاز التشبيه ويحتمل أن يكون من مجاز الحذف، والتقدير: حتى لا يعلم ملك شماله أو مجاور شماله من الناس، فحذف المضاف مجازا.

(ورجل ذكر الله) "ذكر" فعل ماض من الذكر، بكسر الذال فهو باللسان أو من الذكر بضم الذال، فهو بالقلب.

(خاليا) أي بعيدا منفردا. أو خاليا من الالتفات إلى غير الذكر، ولو كان في ملأ، وهو نصب على الحال.

(ففاضت عيناه) أي امتلأت عيناه بالدمع حتى فاض عنها، فالفائض هو الدمع، لا العين، ففيه مجاز الحذف، أي فاضت دموع عينيه، وإنما أسند الفيض إلى العين مبالغة، حيث جعلت العين من فرط البكاء، كأنها تفيض نفسها.

-[فقه الحديث]-

حصر العدد في السبعة الواردة بالحديث لا مفهوم له، بدليل ورود غيرها كمن أنظر معسرا، أو وضع عنه ما عليه، والغازي ومن يعينه، والتاجر

<<  <  ج: ص:  >  >>