٣٧ - عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا قال: والله يا رسول الله إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضبا منه يومئذ ثم قال: "إن منكم منفرين فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة".
-[المعنى العام]-
مما لا خلاف في استحبابه قراءة سورة من القرآن بعد الفاتحة، في الأوليين من كل صلاة، جهرا في الجهرية، وسرا في الصلاة السرية، والخلاف في مقدار ما يقرأ، وأي السور أفضل في الصلوات.
ولو تتبعنا قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم لوجدناها تختلف اختلافا كبيرا، في الظهر قرأ بالسماء ذات البروج، وبالسماء والطارق وبالليل إذا يغشى، وبسورة لقمان، وبالذاريات في ركعتين، فتراوحت قراءته في ركعة الظهر بين أربع وثلاثين آية، وبين سبع عشرة آية، وفي العصر والمغرب دون ذلك وفي العشاء قرء بسورة "التين" وأمر معاذا أن يقرأ بالشمس وضحاها وفي الفجر قرأ بسورة "المؤمنون" في ركعتين، وقرأ في ركعة بالتكوير وفي الأخرى بإذا زلزلت الأرض.