القراءة، أيكم صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم الضعيف صحيا، والكبير سنا، وابن السبيل وذا الحاجة، يسعى إلى حاجته فإذا صلى أحدكم وحده فليطل في صلاته ما يشاء.
-[المباحث العربية]-
(إني لأتأخر عن صلاة الغداة) أي فلا أحضرها جماعة، وفي رواية "إني لا أكاد أدرك الصلاة" أي لاطمئناني إلى تطويل الإمام أتشاغل عن الإسراع إليه لعدم قدرتي على القيام معه، فتكاد تفوتني الجماعة، أي أتأخر عن صلاة الجماعة من أولها، فكأنه يحضر طرفها، والغداة الصبح، وقد جاء به في رواية "إني لأتأخر عن صلاة الصبح".
(من أجل فلان) المقصود به أبي بن كعب، قال الحافظ ابن حجر: ووهم من فسره بمعاذ، لأن قصة معاذ كانت في صلاة العشاء، وفي مسجد بني سلمة، وهذه كانت في الصبح، وفي مسجد قباء.
(مما يطيل بنا)"ما" مصدرية، والمقصود الإطالة في القراءة، والجار والمجرور في موضع بدل اشتمال من "من أجل فلان".
(يومئذ) التنوين عوض عن جملة، أي يوم أخبر بذلك.
(إن منكم منفرين) يقال: نفر ينفر نفورا، إذا نفر وذهب، ونفره بالتشديد إذا دفعه إلى النفور.
(فأيكم ما صلى بالناس) أي فأي واحد منكم، و"ما" زائدة، وفي رواية "أفأيكم أم الناس".
(فليتجوز) اللام لام الأمر، وفي رواية "فليوجز) والتجوز والإيجاز التقليل والتخفيف، وهو ضد الإطناب.
(فإن فيهم) في رواية "فإن من ورائه" وفي رواية "فإن خلفه".
(الضعيف والكبير وذا الحاجة) المراد بالضعيف الذي لا يحتمل، أعم