يحجب عنها الضوء الذي يقع عليه بالنسبة للنقطة التي تقع في ظله
(على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي في زمن حياته وكان ذلك في السنة العاشرة من الهجرة على الأصح
(يوم مات إبراهيم) ابن النبي صلى الله عليه وسلم من مارية القبطية قيل: مات في اليوم العاشر وقيل: في اليوم الرابع وقيل في اليوم الرابع عشر من شهر ربيع الأول أو في رمضان وقيل في سنة تسع وقيل سنة الحديبية
(فقال الناس) ال للعهد والمعهود القائلون من المسلمين
(كسفت الشمس لموت إبراهيم) أي حزنا على موته
(فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) الفاء عاطفة على محذوف أي فخرج بالمسلمين إلى المصلى فصلى صلاة الكسوف ثم صعد المنبر فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ... إلخ
(إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته) أي لا تكسفان لموت عظيم من العظماء ولا لحياته وذكر الحياة مع أن المناسبة في الموت لتعميم النفي ودفع توهم التأثر بالإيجاد بعد دفع توهم التأثر بالفقد وفي رواية "آيتان من آيات الله" أي خلقان مسخران لله ليس لهما سلطان في غيرهما ولا قدرة على الدفع عن أنفسهما فهما علامتان دالتان على وحدانية الله وعظيم قدرته بما أودعهما من أسباب ومسببات وقوانين في سيرهما في فلكيهما وظهورهما أو انحجابهما
(فإذا رأيتم) المفعول محذوف وفي رواية "فإذا رأيتم ذلك" وفي معظم الروايات "فإذا رأيتموهما" بالتثنية أي إذا رأيتم كسوف كل منهما لاستحالة وقوع الكسوف فيهما معا في وقت واحد
(فصلوا وادعوا الله) أي صلوا صلاة الكسوف وفي رواية "وتصدقوا"