الصلاة اللغوية بمعنى الدعاء فأراد صلاة الجنازة المشروعة
(فقال) معطوف على محذوف أي ثم انصرف إلى المنبر فصعده فحمد الله فأثنى عليه فقال
(إني فرطكم) أي سابقكم والفرط هو الذي يتقدم الورد ليصلح الحوض والدلو ونحو ذلك وفي رواية "فرط لكم" أي لأجلكم فاللام للتعليل
(وأنا شهيد عليكم) رفع إيهام أن يصبحوا بغير رقابة أو بغير اتصال بعد موته و"شهيد" بمعنى شاهد
(وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن) يحتمل الحقيقة وأن الله كشفه له ويحتمل المجاز أي أتخيل حوضي كأني أنظر إليه الآن وقد ورده ناس ويبعد عنه ناس لهذا أخاف عليكم أن يكون بينكم من يذاد ويبعد عن حوضي. والقسم واللام والمؤكدات لأهمية الخبر وغرابته
(وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض) أعطي المفاتيح في منامه وفسرها بإقبال الدنيا على أمته وامتلاكهم خزائن الأرض أو الكلام كناية عن امتلاك أمته كنوز الأرض
(ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي) أي ما أخاف على جميعكم الشرك فلا يمنع أن يخاف شرك فرد أو أفراد
(ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها) أي في مفاتيح خزائن الأرض أي في متعها وأموالها ومباهجها
-[فقه الحديث]-
صلاة الميت أو صلاة الجنازة أربع تكبيرات يقرأ الفاتحة بعد الأولى ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما في التشهد بعد الثانية ويدعو للميت بعد الثالثة ويدعو للمؤمنين والمؤمنات بعد الرابعة ثم يسلم هكذا هي عند الجمهور والإجماع أنها لا ركوع فيها ولا سجود ويشترط فيها ما يشترط في أي