(قال: ولا يأتي أحدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته) قال الحافظ ابن حجر هذا حديث آخر متعلق بالغلول من الغنائم وجملة "ولا يأتي أحدكم" خبرية لفظا إنشائية معنى فالمراد منها النهي عن الغلول لا عن الإتيان أي لا تغلوا فتأتوا والغلول الأخذ من الغنيمة قبل قسمتها
(لها يعار) بضم الياء صوت المعز وفي رواية "لها ثغاء" بضم الثاء بعدها غين وهو صياح الغنم
(فيقول: يا محمد) أغثني وأنقذني
(له رغاء) بضم الراء بعدها غين ممدودة صوت الإبل
(قد بلغت) تابع المقول ومفعول "بلغت" محذوف أي بلغت حكم الله لكم في الدنيا وأنذرتكم ويصح أن تكون مستأنفة غير داخلة في قول يوم القيامة أي احذروا أيها المسلمون قد بلغتكم فلا عذر لكم
-[فقه الحديث]-
-[يؤخذ من الحديث]-
١ - إثم مانع الزكاة وعظم عقوبته في الآخرة
٢ - وجوب الزكاة في الإبل والغنم حيث لا يعذب العذاب الشديد إلا بترك واجب
٣ - أن عذاب الآخرة من جنس جريمة الدنيا وعكس ما قصد المذنب فقد أراد منها الخير فكانت هي الشر
٤ - أن الله يبعث الحيوانات التي منعت زكاتها ليعذب بها مانعها وهل تبعث كلها؟ أو القدر الذي وجب في الزكاة فقط؟ الظاهر أنها تبعث كلها ليكون العذاب بها أكثر وأشد ولأن الحق في جميع المال بدون تمييز ولأن المال الذي لم يخرج زكاته لم يتطهر فيعاد كله على أكمل حال ليتحسر قلب مانع الزكاة فيزداد ألما ويؤيده ما جاء في مسلم "ما من