٦٠ - عن أبي موسى رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه فنقبت أقدامنا ونقبت قدماي وسقطت أظفاري وكنا نلف على أرجلنا الخرق فسميت غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا وحدث أبو موسى بهذا ثم كره ذاك قال ما كنت أصنع بأن أذكره كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفشاه
-[المعنى العام]-
بعد غزوة بني المصطلق قدم إلى المدينة أعرابي بجلب وشياه يبيعها فقال إني رأيت ناسا من بني ثعلبة وبني أنمار وقد جمعوا لكم يستعدون لمحاربتكم وأنتم في غفلة عنهم
وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما زال يذكر تجمع الأحزاب ومن الحكمة أن يقتص وأن يعيد إلى المسلمين الثقة بالنفس وأن يرد كيد من تسول له نفسه بالاعتداء على المسلمين فليخرج إليهم في صحراء نجد حيث يقيمون نعم هم قلة لكن المسلمين مجهدون والمسافة والشقة بعيدة ليخرج من المسلمين عدد غير كبير ليخرج سبعمائة أو نحوها برغبة واختيار من غير استنفار خرج الكثيرون ممن لا ظهر له وها هم الأشعريون الفقراء يخرجون الستة منهم يعتقبون البعير الواحد يركبه كل منهم مسافة فينزل ليركب غيره والمسافة طويلة والأرض صخرية ورملية حامية والقوم لا