للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٦ - حدثنا أبو موسى الفروي - بالمدينة-ثنا عبد الله بن نافع، عن عاصم بن عمر، عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أو من تنشق عنه الأرض، ثم أبو بكر، ثم عمر -رضي الله عنهما -فنحشر أو نبعث، فنذهب إلى البقيع، فيحشرون معي، ثم انتظر أهل مكة فيحشرون معي، فنبعث بين الحرمين» (١).


(١) ضعيف جدا، فمداره على عاصم بن عمر وهو ضعيف الحديث وقد اضطرب فيه، وله طريق أخر غير صحيح كما سيأتي بيانه. ونقله ابن ناصر الدين في "جامع الآثار" (١/ ٤١٨ ـ ٤١٩) عن المصنف بسنده ومتنه في موضعين. وقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٤/ ١٨٨ ـ ١٨٩) من طريق المصنف، به. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (١٨١٥) عن عبد الله بن أبي سلمة، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "فضائل الصحابة" (٢٨٣)، والقطيعي في زوائده على "فضائل الصحابة" (١٣٢ و ٦٣٦)، والآجري في "الشريعة" (١٣٢١ و ١٨٦٥)، من طريق محرز بن عون، والقطيعي في زوائده على "فضائل الصحابة" (٥٠٧)، وابن شاهين في "مذاهب أهل السنة" (١٥٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٤/ ١٨٨)، من طريق أبي موسى الفروي، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ١٣١٩٠)، والحاكم (٢/ ٤٦٥)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (٢٦) من طريق سريج بن النعمان، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٤٠٠) من طريق أحمد بن إسماعيل، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٤/ ١٨٩) من طريق النضر بن سلمة، جميعهم (عبد الله بن أبي سلمة، ومحرز بن عون، وأبو موسى الفروي، وسريج بن النعمان، وأحمد بن إسماعيل، والنضر بن سلمة) عن عبد الله بن نافع عن عاصم بن عمر عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن عن سالم بن عبد الله عن أبيه، به. كرواية المصنف. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (١٨١٤) عن عصمة بن الفضل، والفاكهي والترمذي (٣٦٩٢)، والبزار (٦١٤٣) من طريق سلمة بن شبيب، وابن حبان (٦٨٩٩) من طريق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٣٩٦) من طريق أحمد بن يحيى، والحاكم (٣/ ٦٨) من طريق عمير بن مدارس، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٢٥١٢)، وأبو عثمان البحيري في "فوائده" (ق ١٤/ب/الظاهرية)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٤/ ١٩٠) من طريق أحمد بن منصور، جميعهم (عصمة بن الفضل، وسلمة بن شبيب، وإبراهيم الجوزجاني، وأحمد بن يحيى، وعمير، وأحمد بن منصور) عن عبد الله بن نافع الصائغ عن عاصم بن عمر العمري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، يرفعه. كذا قال، عبد الله بن دينار بدلا من سالم. وأخرجه يعقوب بن شيبة في "مسنده" - كما في "جامع الآثار" (١/ ٤١٩) -من طريق القاسم بن عبد الله بن عمر، والفاكهي في "أخبار مكة" (١٨١٦) عن عبد الله بن أبي سلمة، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٤/ ١٨٩) من طريق الزبير بن بكار، ثلاثتهم (القاسم، وعبد الله بن أبي سلمة، والزبير بن بكار) عن عبد الله بن نافع عن عاصم عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن عن سالم بن عبد الله مرسلا. ولم يقل عن أبيه.
ومن طريق القاسم بن عبد الله بن عمر أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٤/ ١٨٩ ـ ١٩٠) إلا أنه جعله عن أبي بكر بن عمر عن عبد الله بن عمر، فأسنده، ولم يذكر سالما. والقاسم بن عبد الله هذا متروك وقد كذبه الإمام أحمد. وخالفهم جميعا مجاهد بن موسى، فأخرجه أبو نعيم في فضائل الخلفاء" (١٠٠) من طريقه عن عبد الله بن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن عاصم بن ضمرة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به. كذا بالمطبوعة وهذا إن صح فهي رواية شاذة؛ لمخالفتها لرواية الجماعة المتقدمة.
وروي من ثلاث طرق إلى نافع عن ابن عمر:
الأول: أخرجه الترمذي (٣٦٦٩)، وابن ماجه (٩٩)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٤١٨)، وعبد الله بن أحمد في في زوائده على "فضائل الصحابة" (٧٧ و ١٥١ و ٢٢١)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٢١)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٣٧٩)، والآجري في "الشريعة" (١٣١٩ و ١٨٦٦)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" (٤/ ٢٣٩)، وابن شاهين في "مذاهب أهل السنة" (١٤٨)، والمخلص في "المخلصيات" (٢٩٤٤)، والحاكم (٣/ ٦٨ و ٤/ ٢٨٠)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٢٥١١)، وأبو نعيم في "فضائل الخلفاء" (٩٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٤/ ١٨٧ ـ ١٨٨)، وغيرهم من طريق سعيد بن مسلمة عن إسماعيل بن أمية عن نافع، عن ابن عمر، به. قال الترمذي: هذا حديث غريب، وسعيد بن مسلمة ليس عندهم بالقوي. وقال ابن حبان في الموضع السابق في ترجمة سعيد بن مسلمة: منكر الحديث جدا، فاحش الخطأ في الأخبار. وقال ابن عدي: وهذا لا يُعرف بهذا الإسناد عن إسماعيل بن أمية إلا من رواية سعيد بن مسلمة عنه. وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي بقوله: سعيد بن مسلمة ضعفوه. وقد سئل أبو حاتم الرازي كما في "العلل" لابنه (٢٦٥٣) عن رواية سعيد بن مسلمة هذه، فقال: هذا حديث منكر.
والثاني: أخرجه أبو بكر النصيبي في فوائده (ق ٢/ب) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٠/ ٢١٤) -من طريق أبي البختري وهب بن وهب القاضي عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، به، بنحوه. قلت: وأبو البختري متهم بالوضع.
والثالث: أخرجه المهرواني في "المهروانيات" (٩٩) من طريق عبد الله بن إبراهيم الغفاري عن عبد الله بن عمر، ومالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر، به. قال الخطيب في تخريجه على المهرواني: هذا حديث غريب من حديث نافع مولى عبد الله بن عمر عن مولاه أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر. ومن رواية عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر ابن الخطاب. ومالك بن أنس عن نافع. تفرد عبد الله بن إِبراهيم بن أبي عمر الغفاري وبروايته عنهما. اهـ قلت: عبد الله بن إبراهيم الغفاري هذا متروك واتهمه بعضهم.
وله شاهد من حديث أبي هريرة: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (٥٩/ ٢٧٥)، وابن النجار في "الدرة الثمينة" (ص ١٦٣)، والفاسي في "شفاء الغرام" (٢/ ٤٦٤) من طريق عثمان بن خالد الأموي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة، يرفعه. وعثمان بن خالد متروك.

<<  <   >  >>