(٢) ـ حديث ضعيف مداره على موسى بن عبيدة وهو ضعيف الحديث وأخوه ثقة لكنه لم يدرك علي بن أبي طالب، وبهذا أعله البيهقي كما سيأتي. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٤٢٨ ـ ٤٢٩) للمصنف. وقد أخرجه ابن أبي شيبة (١٥٣٦٦ و ٣٠٢٧٢)، وابن راهويه في "مسنده" (١٢٣٩/المطالب العالية)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (١٠٨٢)، والمحاملي في "الدعاء" (٥٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ١١٧)، وفي "شعب الإيمان" (٣٧٧٩)، وفي "الدعوات" (٥٣٧)، وفي "فضائل الأوقات" (١٩٥)، والخطيب في "تلخيص المتشابه" (ص ٣٣) وغيرهم من طرق عن موسى بن عبيدة الربذي، به. إلا أنه في رواية المحاملي أُسقطت الواسطة بين موسى بن عبيدة وعلي بن أبي طالب، وكذا أخرجه من طريقه أبو القاسم الأصبهاني في "ترغيبه" وابن الجوزي في "مثير العز الساكن" وقد عزاه للمحاملي في كتابه هذا ابن ناصر الدين في "جامع الآثار" بذكر الواسطة كما في جميع المصادر. قال البيهقي: تفرد به موسى بن عبيدة وهو ضعيف ولم يدرك أخوه عليا رضي الله عنه. وأخرجه الترمذي (٣٥٢٠)، وابن خزيمة (٢٨٤١)، والمحاملي في "الدعاء" (٥٨)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (٦١١)، والطبراني في "الدعاء" (٨٧٤)، وفي جزء "فضل عشر ذي الحجة" (٥١)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٢٢١ ـ ٢٢٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٥٦٠)، وغيرهم من طريق قيس بن الربيع عن الأغر بن الصباح عن خليفة بن حصين عن علي بن أبي طالب، بنحوه. قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه وليس إسناده بالقوي. قلت: قيس بن الربيع صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به. وللحديث شواهد كلها ضعيفة لا يصح منها شيء انظر تخريجها في الحديثين التاليين.