للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٢ - حدثنا محمد بن يونس (١)، ثنا أبو قرة، قال: ذكر ابن جريج، قال: سمعت غير واحد من مشايخنا، يقول: «كان أكثر قول الأنبياء ودعائهم في الموقف عشية عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» (٢).


(١) ـ كذا بالأصل: محمد بن يونس، ولعله تصحف على ناسخه عن محمد بن يوسف فالمصنف يروي عنه عن أبي قرة عدة أحاديث في كتابه هذا، والله أعلم.
(٢) ـ يروى من حديث عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص والمسور بن مخرمة ومن مرسل المطلب بن حنطب وابن أبي حسين، وكلها ضعيفة:
فأما حديث عبد الله بن عمر، فله عنه طريقان:
الأول: أخرجه العقيلي (٣/ ٤٦٢)، والطبراني في "الدعاء" (٨٧٥)، وفي جزء "فضل عشر ذي الحجة" (٥٢)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (٣٨٦)، وابن عساكر في "فضل يوم عرفة" (١٢)، من طريق فرج بن فضالة عن يحيى عن نافع عن ابن عمر؛ قال العقيلي: لا يتابع عليه. قلت: فرج بن فضالة ضعيف الحديث.
الثاني: أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٣/ ٤٧٤ ـ ٤٧٥) من طريق أبي الجنيد الضرير عن عثمان بن مقسم عن نافع، عن ابن عمر كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. قال ابن عدي: ولأبي الجنيد غير هذه الأحاديث التي أمليتها وعامة حديثه عن الضعفاء أو قوم لا يعرفون فإذا كان سبيله هذا السبيل إذا وقع لحديثه نكرة يكون البلاء منه أو من غيره لا منه. قلت: وشيخ الضرير أيضا فيه ضعف.
وأما حديث المسور بن مخرمة: فأخرجه ابن مردويه في "ثلاثة مجالس من أماليه" (٣) عن أبي أحمد إسحاق بن محمد بن علي الكوفي بسنده عن المسور بن مخرمة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما جاء به النبيون قبلي لا إله إلا الله. وهذا إسناد موضوع، وأبو أحمد متهم بالكذب. وانظر: "لسان الميزان" (٢/ ٧٧)
وأما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: ففي جزء بكر بن بكار (٢٩/جمهرة الأجزاء الحديثية) -ومن طريقه البيهقي في "فضائل الأوقات" (١٩٢)، وفي "شعب الإيمان" (٣٤٨٩)، والشجري في "الأمالي الشجرية" (٢/ ٧٢)، والرافعي في "التدوين" (٢/ ١٦٨)، والذهبي في "معجم شيوخه" (١/ ٧٩) -وأخرجه أحمد (٦٩٦١)، والفاكهي في "أخبار مكة" (٢٧٥٩)، والترمذي (٣٥٨٥)، والمحاملي في "الدعاء" (٥٨)، والدارقطني في الأفراد (أطراف الغرائب والأفراد ٣٥٦٩)، والمخلص في "المخلصيات" (١٤٣٧)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ١٠٣ ـ ١٠٤)، وابن الجوزي في ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن" (١٣٦ و ١٣٧) من طرق عن محمد بن أبي حميد الأنصاري المعروف بحماد عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه وحماد بن أبي حميد هو: محمد بن أبي حميد، وهو أبو إبراهيم الأنصاري المديني وليس هو بالقوي عند أهل الحديث. وقال الدارقطني: تفرد به حماد. قلت: حماد الأنصاري ضعيف الحديث.
وأما مرسل المطلب: فأخرجه علي بن حجر في "حديث إسماعيل بن جعفر" (٣٦٩)، وأبو الليث السمرقندي في "تنبيه الغافلين" (٦٣٢) من طريق إسماعيل بن جعفر عن عمرو مولى المطلب، عن المطلب بن حنطب، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله. وعمرو ثقة ربما وهم والمطلب صدوق كثير الإرسال والتدليس.
وأما مرسل ابن أبي حسين: فأخرجه ابن أبي شيبة (١٥٣٦٧ و ٣٠٢٧٣) ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" (٦/ ٤٠) النضر بن عربي عن ابن أبي حسين مرسلا. وانظر شاهده من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الحديث السابق، ومرسل ابن كريز في الحديث التالي.

<<  <   >  >>