للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٣ - حدثنا محمد بن يوسف، ثنا أبو قرة، قال: ذكر مالك بن أنس، عن [زياد] (١) أبي زياد، عن طلحة بن عبيد الله بن كُرَيْزٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الدعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» (٢).


(١) ـ في الأصل: يزيد. والتصويب من جميع المصادر الآتية وكذا في مصادر ترجمته.
(٢) ـ مرسل. وقد أخرجه مالك في "الموطأ" (ص ٤٢٣) - ومن طريقه أخرجه عبد الرزاق (٨١٢٥)، والفاكهي في "أخبار مكة" (٢٧٦٠)، والمحاملي في "الدعاء" (٥٩)، والبيهقي في "الكبرى" (٤/ ٢٨٤ و ٥/ ١١٧)، وفي "الصغرى" (١٦٧٧)، وفي "الدعوات" (٥٣٦)، وفي "فضائل الأوقات" (١٩١)، والبغوي في "شرح السنة" (١٩٢٩) -عن زياد بن أبي زياد، به. قال البيهقي: وهذا منقطع، وقد روي من حديث مالك بإسناد آخر موصولا وهو ضعيف، والمرسل هو المحفوظ.
قلت: وهذا الوجه الموصول المشار إليه هو ما أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٥/ ٤٧٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٧٧٨) -ومن طريقه ابن عساكر في "فضل يوم عرفة" (١١/ط ضمن مجموع فيه عدة أجزاء له) -من طريق عبد الرحمن بن يحيى المدني عن مالك بن أنس، عن سمي، مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، يرفعه. قال ابن عدي: وهذا منكر عن مالك عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة لا يرويه عنه غير عبد الرحمن بن يحيى هذا، وعبد الرحمن غير معروف وهذا الحديث في الموطأ عن زياد بن أبي زياد عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن النبي عليه السلام مرسلا. اهـ. وقال البيهقي: هكذا رواه أبو عبد الرحمن بن يحيى، وغلط فيه، إنما رواه مالك في "الموطأ" مرسلا. اهـ. وقال ابن عساكر: تفرَّد بوصله عبد الرحمن وهو مرسلٌ في "الموطأ". وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (٦/ ٣٩): لا خلاف عن مالك في إرسال هذا الحديث كما رأيت ولا أحفظه بهذا الإسناد مسندا من وجه يحتج بمثله وقد جاء مسندا من حديث علي بن أبي طالب وعبد الله بن عمرو بن العاص فأما حديث علي فإنه يدور على دينار أبي عمرو عن ابن الحنفية وليس دينار ممن يحتج به وحديث عبد الله بن عمرو من حديث عمرو بن شعيب وليس دون عمرو من يحتج به فيه. اهـ. قلت: وله شاهد ضعيف من حديث علي بن أبي طالب، تقدم تخريجه في الحديث [١٠١] وشواهد أخر كلها ضعيفة انظر تخريجها والكلام عليها في الحديث السابق.

<<  <   >  >>