٢٧٥٥٧- سيف بن عمر عن أبى ضمرة عبد الله بن المستورد الأنصارى عن أبيه عن عاصم قال: جمع أبو بكر الناس وهو مريض فأمر من يحمله إلى المنبر فكانت آخر خطبة خطب بها فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس احذروا الدنيا ولا تثقوا بها غرارة وآثروا الآخرة على الدنيا فأحبوها فبحب كل واحدة منهما تبغض الأخرى وإن هذا الأمر الذى هو أملك بنا لا يصلح آخره إلا بما صلح به أوله فلا يحمله إلا أفضلكم مقدرة وأملككم لنفسه أشدكم فى حال الشدة وأسلسكم فى حال اللين وأعلمكم برأى ذوى الرأى لا يتشاغل بما لا يعنيه ولا يحزن لما لا ينزل به ولا يستحيى من التعلم ولا يتحير عند البديهة قوى على الأمور لا يخور بشىء منها حده بعدوان ولا تقصير يرصد لما هو آت عتاده من الحذر والطاعة وهو عمر بن الخطاب ثم نزل (ابن عساكر)[كنز العمال ١٤١٨٣]