لكم أحابيشها تطعمها الخزير يريدون أن يصدونا عن البيت فأشيروا على بما تريدون أن تعمدوا إلى الرأس يعنى أهل مكة أم تريدون أن تعمدوا إلى الدين أعانوهم فتخالفهم إلى نسائهم وصبيانهم فإن جلسوا جلسوا موتورين مهزومين فإن طلبوا طلبونا طلبا مقدرا متداريا ضعيفا فأخزاهم الله فقال أبو بكر يا رسول الله إن تعمد إلى الرأس فإن الله معينك وإن الله ناصرك وإن الله مظهرك قال المقداد بن الأسود وهو فى رحله إنا يا رسول الله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لنبيها اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا غشى الحرم ودخل إن أنصابه بركت ناقته الجدعاء فقال خلأت فقال والله ما خلأت وما الخلأ بعادتها ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة لا تدعونى قريش إلى تعظيم المحارم فيسبقونى إليه هلم ههنا لأصحابه فأخذ ذات اليمين فى ثنية تدعى ذات الحنضل حتى هبط على الحديبية فلما نزل