عنقه إبريق فضة إذا صمت فعليه البهاء وإذا نطق فعليه وقار له كلام كخرزات النظم أزين أصحابه منظرا وأحسنهم وجها أصحابه يحفون به إذا أمر ابتدروا أمره وإذا نهى انتهوا عند نهايته قال هذه والله صفة صاحب قريش ولا رأيته لأنعته ولا جهول إذا فعل قال فلم يعلموا بمكة أين توجه رسول الله وأبو بكر حتى سمعوا هاتفا على رأس أبى قبيس وهو يقول
جزا الله خيرا والجزاء يكفه رفيقين قالا خيمتى أم معبد
هما رحلا بالحق وانتزلا به قد أفلح من أمسى رفيق محمد
فما حملت من ناقة فوق رحلها أبر وأوفى ذمة من محمد
واكسا لبرد الحال قبل ابتذاله وأعطى لرأس السابح المتجرد