٤١٩٥٧- عن محمد بن سليمان بن سليط الأنصارى حدثنى أبى عن أبيه عن جده أبى سليط وكان بدريا قال: لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الهجرة ومعه أبو بكر الصديق وعامر بن فهيرة وابن اريقط فمروا على أم معبد الخزاعية وهى لا تعرفهم فقال لها يا أم معبد هل عندك من لبن قالت لا والله وإن الغنم لعازبة قال فما هذه الشاة التى أراها فى فناء البيت قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم فقال أتأذنين فى حلابها قالت لا والله ما ضربها فحل قط فشأنك بها فدعا بها فمسح ظهرها وضرعها ثم دعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه فملأه فسقى أصحابه عللا بعد نهل ثم حلب فيه آخر فغادره عندها وارتحل فلما جاءها زوجها عند المساء قال يا أم معبد ما هذا اللبن ولا حلوبة فى البيت والغنم عازبة قلت لا والله إلا أنه مر بنا رجل ظاهر الوضاءة متبلج الوجه فى اشفاره وطف وفى عينيه دعج وفى صوته صهل غصن بين غصنين لا يشان من طول ولا يقتحم من قصر لم تعله نخلة ولم تزر به صعلة كأن