استسقى الناس من البئر فنزلت ولم تقم بهم فشكوا ذلك إليه فأعطاهم سهما من كنانته فقال اغرزوه فى البئر فغرزوه فى البئر فجاشت وطما ماؤها حتى ضرب الناس بعطن فلما سمعت به قريش أرسلوا إليه أخا بنى حليس وهم من قوم يعظمون الهدى فقال ابعثوا الهدى فلما رأى الهدى لم يكلمهم كلمة فانصرف من مكانه إلى قريش فقال يا قوم القلائد والبدن والهدى فحذرهم وعظم عليهم فسبوه وتجهموه وقال إنما أنت أعرابى جلف لا نعجب منك ولكنا نعجب من أنفسنا إذا أرسلناك اجلس ثم قالوا لعروة ابن مسعود انطلق إلى محمد ولا تؤتين من ورائك فخرج عروة حتى أتاه فقال يا محمد ما رأيت رجلا من العرب سار إلى ما سرت إليه سرت بأوباش الناس إلى عترتك وبيضتك التى تفلقت عنك لتبيد خضراءها تعلم أنى قد جئتك من عند كعب بن لؤى وعامر بن لؤى قد لبسوا جلود النمور عند العوذ المطافيل يقسمون بالله لا تعرض لهم خطة إلا عرضوا لك أمر منها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنا لم نأت لقتال ولكن