من السوء من سافر فيها فمن آمن بهذا القول لم آمن عليه أن يكون كمن اتخذ دون الله ندا وضدا اللهم لا طائر إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك نكذبك ونخالفك ونسير فى هذه الساعة التى تنهانا عنها ثم أقبل على الناس فقال يا أيها الناس إياكم وتعلم هذه النجوم إلا ما يهتدى فى ظلمات البر والبحر إنما المنجم كالكافر والكافر فى النار والله لئن بلغنى أنك تنظر فى النجوم وتعمل بها لأخلدنك فى الحبس ما بقيت وبقيت ولأحرمنك العطاء ما كان لى سلطان ثم سار فى الساعة التى نهاه عنها فأتى أهل النهروان فقتلهم ثم قال لو سرنا فى الساعة التى أمرنا بها فظفرنا أو ظهرنا لقال قائل سار فى الساعة التى أمرها المنجم ما كان لمحمد - صلى الله عليه وسلم - منجم ولا لنا من بعده ففتح الله علينا بلاد كسرى وقيصر وسائر البلدان أيها الناس توكلوا على الله وثقوا به فإنه يكفى ما سواه (الحارث، والخطيب فى كتاب النجوم)[كنز العمال ٢٩٤٣٩]