فأى دار بعد داركم تمنعون ومع أى إمام بعدى تقاتلون المغرور والله من غررتموه ومن فاز منكم فاز بالسهم الأخيب أصبحتم والله لا أصدق قولكم ولا أطمع فى نصركم فرق الله بينى وبينكم وأعقبنى بكم من هو خير لى منكم وأعقبكم منى من هو شر لكم منى أما إنكم ستلقون بعدى ثلاثا ذلا شاملا وسيفا قاطعا وأثرة قبيحة يتخذها فيكم الظالمون سنة فتبكى لذلك أعينكم ويدخل الفقر بيوتكم وستذكرون عند تلك المواطن فتودون أنكم رأيتمونى وهرقتم دماءكم دونى فلا يبعد الله إلا من ظلم والله لوددت لو أنى أقدر أن أصرفكم صرف الدينار بالدراهم عشرة منكم برجل من أهل الشام فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين إنا وإياك كما قال الأعشى
علقتها عرضا وعلقت رجلا غيرى وعلق أخرى غيرها الرجل
وأنت أيها الرجل علقنا بحبك وعلقت أنت بأهل الشام وعلق أهل الشام بمعاوية (ابن عساكر)[كنز العمال ٣١٧٢٦]