فيلتئم الأيمن، قلت: ما هذا قالا لى: امضه فمضيت فإذا أنا بنهر من دم يمور كمور المرجل، على فيه قوم عراة، على حافة النهر ملائكة بأيديهم مدرتان، كلما طلع طالع قذفوه بمدرة فتقع فى فيه وينتقل إلى أسفل ذلك النهر، قلت: ما هذا قالا لى: امضه فمضيت فإذا أنا ببيت أسفله أضيق من أعلاه، فيه قوم عراة توقد من تحتهم النار، فأمسكت على أنفى من نتن ما أجد من ريحهم. قلت: من هؤلاء قالا لى: امضه فإذا أنا بتل أسود، عليه قوم مخبلين، تنفخ النار فى أدبارهم فتخرج من أفواههم ومناخرهم وآذانهم. وأعينهم قلت: ما هذا قالا لى: امضه فمضيت فإذا أنا بنار مطبقة موكل بها ملك، لا يخرج منها شىء إلا اتبعه حتى يعيده فيها، قلت: ما هذا قالا لى: امضه فمضيت فإذا أنا بروضة وإذا فيها شيخ جميل لا أجمل منه وإذا حوله الولدان وإذا شجرة ورقها كآذان الفيلة، فصعدت ما شاء الله من تلك الشجرة وإذا أنا بمنازل لا أحسن منها من زمردة جوفاء وزبرجدة