٣٤٦٦٦- عن محمد بن زكريا العلائى حدثنا العباس بن بكار حدثنا أبو بكر الهذلى عن عكرمة قال: لما قدم على من صفين قام إليه شيخ من أصحابه فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن مسيرنا إلى الشام بقضاء وقدر فقال على والذى فلق الحبة وبرأ النسمة ما قطعنا واديا ولا علونا تلعة إلا بقضاء وقدر فقال الشيخ عند الله أحتسب عنائى فقال على بل عظم الله أجركم فى مسيركم وأنتم مصعدون وفى منحدركم وأنتم منحدرون وما كنتم فى شىء من أموركم مكرهين ولا إليها مضطرين فقال الشيخ كيف يا أمير المؤمنين والقضاء والقدر ساقنا إليها فقال ويحك لعلك ظننته قضاء لازما وقدرا حاتما لو كان ذلك لسقط الوعد والوعيد وبطل الثواب والعقاب ولا أتت لائمة من الله لمذنب ولا محمدة من الله لمحسن ولا كان المحسن أولى بثواب الإحسان من المذنب ذلك مقال أحزاب عبدة الأوثان وجنود الشيطان وخصماء الرحمن وهم قدرية هذه الأمة ومجوسها ولكن الله أمر بالخير تخييرا ونهى عن الشر تحذيرا ولم يعص